قائمة الموقع

تحليل: خطاب هنية بداية انفراج سياسي

2009-12-14T16:36:00+02:00
مهرجان انطلاقة حركة حماس 22

غزة- ياسمين ساق الله

وصف محللون سياسيون مختصون بالشأن الفلسطيني خطاب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اليوم الاثنين في ذكرى انطلاقة حماس 22، بخطاب الصابر والعاقل والقائد بامتياز, مؤكدين في أحاديث منفصلة "للرسالة نت" على أن خطابه سيمثل بداية انفراجا سياسيا على الساحة الفلسطينية في المرحلة المقبلة .

رسالة واضحة

من جهته وصف المحلل السياسي نعيم بارود خطاب رئيس لوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالهادئ والعاقل المتزن , قائلا:" جاء خطابه رزينا شاملا لكافة لقضايا الفلسطينية المحلية على مستوى قطاع غزة والضفة الغربية وإقليم الشرق الأوسط والمستوى الدولي والعالمي ".

وأضاف المحلل بارود في حديثه للرسالة نت :"أكد هنية في خطابه على أن حماس نجحت في إدارة غزة بعد مشاركتها في الانتخابات التشريعية وهذه رسالة واضحة تحمل معانيين الأول أن حماس لديها القدرة والبرامج والمفاهيم لفرض الاستقرار والأمان", متابعا:"أما الثانية أن حماس جاءت لهذا المنصب بشرعية نزيهة بعد مشاركتها بالانتخابات التشريعية ".

ويتابع بارود تحليله السياسي لخطاب هينة قائلا:" أوضح هنية أن الحصار جاء لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتحديدا حماس فهي رسالة متجددة بان العالم لن ينتزع من حماس المواقف بل أن مواقفها تأتي بعد دراسة وشاملة ومشاورات واضحة بين قيادات الداخل والخارج ", مؤكدا على أن خطاب هنية اليوم جاء بلغة القوة .

ونوه المحلل أن الخطاب يحمل في ثناياه رسائل عدة أهمها أن خط المقاومة والجهاد السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني واسترداد كرامته , "وإشارة واضحة لإسرائيل وللعالم أن ما يأخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ".

أما على الصعيد الداخلي يقرأ المحلل بارود في حديث والمتعلق بمد يد حركة حماس، لحركة لفتح خير دليل على أن أفضل الطرق للوصول للوفاق هو المصالحة ,قائلا:" وهذه دعوة واضحة صادقة يوجهها لفتح وإشارة سليمة لإنهاء الانقسام  فحديثه عن المصالحة والمرونة تعتبر بمثابة تمريرة سياسية يجب استغلالها من قبل الفصائل الفلسطينية".

وختم بارود قائلا:" خطاب هنية كان بمثابة ورقة خضراء لكي تمر من أمامها جميع الفصائل لإنهاء الخلافات, لذا أتوقع أن يشهد مطلع العام القادم بداية انفراج سياسي على المستوى المحلي وبوادر مصالحة حقيقية بين فتح وحماس, والكثير من القضايا والملفات ستنتهي كالمعابر وشاليط والحصار".

في السياق ذاته وصف المحلل السياسي د. أسعد أبو شرخ خطاب هينة بالتاريخي قائلا:" هذا خطاب القائد بامتياز خطاب الصابر والصادق على الوحدة , فإنه واضح في كلامه وشديد الوضوح في رسائله التي أرسلها داخليا وخارجيا ".

ويتابع أبو شرخ :" خطاب هنية يمثل التأكيد على الثوابت والحفاظ على الحقوق وان فلسطين من بحرها لنهرها لشعبا لفلسطيني فهي رسالة للعالم بأن فلسطين وطن للفلسطينيين ", مؤكدا أن حديث هنية عن فشل الخطط الثلاث التي تعرضت لها حماس بالفترة الماضية يكشف ثقل حجم حملة التآمر الهادفة لإسقاط حماس واستئصالها من المربع السياسي الفلسطيني.

وأضاف المحلل السياسي أبو شرخ :" دعوة هنية لحركة فتح رسالة متميزة مفادها أن اعادة اللحمة الوطنية لن تأتي بإلغاء الطرف الأخر وأن المصالحة يجب أن تنطلق من الحفاظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية", مؤكدا أن طرح هنية لبرنامج إنقاذ وطني يدلل على وجود نية صادقة لدى حماس لطي صفحة الانقسام.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وجه رسائل عديدة للشعب الفلسطيني خلال خطابه اليوم بمناسبة مرور اثنين وعشرين عاما على انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس وذلك بمشاركة جماهيرية حاشدة في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.

 

اخبار ذات صلة