القدس – وكالات
تقوم وحدات خاصة من الاحتلال الاسرائيلي بتدريبات ليلية في مدن وقرى المثلث الجنوبي (الطيرة وقلنسوة والطيبة وكفر قاسم)، الواقعة داخل ما يُسمى بالخط الاخضر، وتشمل هذه التدريبات دخول البلدات في ساعات متاخرة من الليل وساعات الفجر والقيام بالعمليات الوهمية بين البيوت مما يزرع القلق بين السكان ويشكل مصدر قلق لأمنهم الفردي والجماعي.
واصدر رئيس لجنة الدفاع عن الحريات في الداخل الفلسطيني، امير مخول، وهي لجنة منبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية في مناطق الـ،48 بيانا جاء فيه: تؤكد اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات ان هذه التدريبات تدخل في سياق معروف لكنه مرفوض تماما وهو اما استخدام الجماهير العربية في الداخل كدروع بشرية لسياسة العدوان الاسرائيلي، كما جرى في العام 2006 خلال العدوان على لبنان، واما التعامل مع جماهير شعبنا في الداخل كحقل تجارب ومادة تجارب للجيش الاسرائيلي تحضيرا لعدوان قادم يجري الاعداد له سواء على شعبنا الفلسطيني ام الشعب اللبناني ام الشعوب العربية. وهي جميعها تعني وضع جماهيرنا على فوهة مدفع العدوان الاسرائيلي وامتهان ارادتها.
وتابع البيان: ونؤكد في لجنة الحريات ان هذه التدريبات فيها اغتصاب ارادة وفيها ترهيب للجماهير العربية، خاصة وانها تتزامن ايضا مع الكشف خلال التدريبات الاسرائيلية الشاملة بداية حزيران (يونيو) عن وجود كتيبة عسكرية مخصصة لمواجهة تحرك الجماهير العربية في الداخل في حال شنت اسرائيل عدوانا.
وخلص البيان الى القول: واذ تمس التدريبات ايضا بحق اهالي المثلث الجنوبي بالامان اضافة الى ما ذكر اعلاه فان لجنة الحريات لتؤكد المسؤولية المجتمعية والسياسية والبلدية المحلية والقطرية في رفع صوتنا من اجل امننا واماننا الجماعي والفردي وكي لا يساء استخدام وجودنا في وطننا كأداة للعدوان القادم. من ناحيته، اكد النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، خلال بحث في الكنيست حول اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة، ان الجماهير العربية في البلاد لن تسمح للجيش الاسرائيلي ومختلف الاذرع الامنية بتحويل قرانا ومدننا الى ساحة للتدريبات والمناورات العسكرية.
جدير بالذكر انّ جيش الاحتلال الاسرائيلي نفى ان يكون قد اقام مخزن اسلحة كبيرا للغاية بالقرب من مدينة سخنين، الواقعة في الجليل الاسفل، على الرغم من انّ النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي اكدوا ذلك، وتوجهوا باستجوابات الى الوزراء ذوي الصلة، علاوة على ذلك، فقد اكدت المصادر في مناطق الـ48 انّ الجيش الاسرائيلي اقام مخزن اسلحة بالقرب من قرية عيلبون، في الجليل الاسفل، لكنّ الناطق الرسمي بلسان الجيش الاسرائيلي نفى هذه الانباء.
وكانت المؤسسة العربية لحقوق الانسان، والتي تتخذ من الناصرة مقرا لها، قد اصدرت تقريرا جاء فيه ان اسرائيل نشرت في شمال البلاد منشآت عسكرية مؤقتة وثابتة قرب بلدات مأهولة بالسكان (واحيانا داخلها). وان هذه الحقيقة زادت من خطر المس بالسكان المدنيين.