غزة- الرسالة نت
دعا القيادي في حركة حماس د. صلاح البردويل حركة فتح للتمرد على نفسها وواقعها وأن ترى بعين بصيرة حقيقة مصلحتها ومصلحة الشعب الفلسطيني في المصالحة, مطالباً اياها بالكف عن الجري وراء قيادات فاشلة انتهت صلاحيتها منذ زمن طويل.
وحذر البردويل في حوار مع صحيفة "الشرق" السعودية من أن استمرار التنسيق الأمني مع (إسرائيل) والاعتقال السياسي "سيفجر المصالحة في أي لحظة"، موضحاً بالقول: "التنسيق الأمني مع الاحتلال مرتبط بالاعتقال السياسي، ومن شأن هاتين القضيتين تسميم أجواء المصالحة وزرع بذور الشك والفتنة وإحباط المقاومة".
وتابع :"إسرائيل تتلاعب بالسلطة وتهينها وتدمرها وتدمر حركة فتح، ولا نفهم في ظل الربيع العربي كيف لا تلحظ السلطة أن هناك ورقة أكبر من (إسرائيل)، وهناك ورقة كبيرة جدا للضغط على (إسرائيل)، السلطة تعيش تيهاً سياسياً وتخبطاً خوفاً على حياة أفرادها ومصالحهم الشخصية لا أكثر ولا أقل".
وشدد على أن حماس ماضية في مشروع المصالحة الاجتماعية "ولو لوحدها"، قائلا :"سنعمل جاهدين على تحقيق المصالحة الاجتماعية ولو دفعنا كل الأثمان من أجل تحقيقها بأيدينا ولو كان بشكل انفرادي".
وأكد النائب عن حركة حماس أن حركته لا يمكن أن تقبل لنفسها أو الشعب الفلسطيني أن يكون ورقة مساومة في رحلة مفاوضات متعثرة "سقفها معروف لا يلبي الحد الأدنى من طموح الشعب الفلسطيني، وأدواتها قذرة وهي التنسيق الأمني مع الاحتلال".
وأوضح البردويل أن المصالح الأمريكية والأوروبية في المنطقة لا تمر من خلال إسرائيل وإنما من خلال أصحاب الأرض الأصليين، موكداً بالقول:" يجب أن يفهم العالم بأن اسرائيل لا تحمي مصالح أوروبا وأمريكا في المنطقة إنما الذي يحمي المصالح الأوروبية والأمريكية في المنطقة هم أصحاب هذه الأرض وهذه الثروات وليس قطاً مستأجراً أو كلب حراسة مستأجراً يراهنون عليه بأنه سيحمي مصالحهم في المنطقة".
وفيما يتعلق بمخطط حماس للعام 2012 قال البردويل :" تخطط في المستقبل لنسج علاقات قوية مع الثورات العربية والاستفادة من هذه الامكانيات الكبيرة التي نتجت عنها واستنهاض الأمة العربية من أجل مواصلة مشروع التحرير".
وأضاف :"ونسعى لإخراج فتح من مستنقع الأوهام الذي غرقت فيه عشرين عاماً، لأنه لا يمكن أن تتقدم القضية الفلسطينية بدون جمع الصف الفلسطيني، وتوحيد العمل والأدوات".