قائمة الموقع

تركيا.. قصة نجاح تستحق "الاحترام" !

2012-01-16T16:47:03+02:00

الرسالة نت - محمد عقل

أصبحت تركيا في الآونة الأخيرة محط أنظار الكثيرين، لا سيما بعد أن انتشرت الدراما التركية في الفضائيات العربية التي عكست جانباً من المجهول التركي في العقل الباطن العربي.

وازداد طلب المعرفة العربي بتركيا إثر العديد من مواقف الدبلوماسية التركية التي باتت كثيراً ما تتصدر نشرات الأخبار، إضافة للتوجه التركي الجديد نحو المشرق العربي والاسلامي.

والحقيقة أن ما حدث بتركيا في السنوات العشر الماضية يشبه "المعجزة"، فقد انتقلت من موقع "الدول الأكثر مديونية" إلى مرتبة "الشرف"، وحازت الترتيب الـ 17 على العالم، من حيث متانة وقوة اقتصادها، كما حققت في عام 2010 ثالث أقوى نمو اقتصادي عالمي، وفاق نموها للشهور التسعة الأولى من عام 2011 التسعة بالمئة، في ظل معاناة اقتصادية وأزمات مالية تجتاح أوروبا والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا.

وعندما سُئل رئيس الحكومة "الطيب أردوغان" عن سر هذا النجاح، بعدما استلم قيادة البلاد وهي تتذيل سلم الاقتصاد العالمي، أجاب قائلاً: "السر أننا لا نسرق".

وأنت تقرأ هذه الاجابة تعرف سر قوة الاقتصاد التركي، الذي أنجز هذا العام صناعة أول طائرة هليكوبتر حربية، وأول سفينة عسكرية لحماية المياه الاقليمية، وغيرها من المنجزات التي سنأتي على ذكرها في قابل الأيام.

ومن أسرار "قصة النجاح التركية" الاستثمار في التعليم والتركيز على التوجيه المعرفي للطلاب.

ففي مطلع هذا العام بينما كل الناس منشغلون بالتجهيز لاحتفالات رأس السنة الميلادية خرج عليهم رئيس الوزراء ليقول لهم "إننا سنصنع فرح شعبنا بطريقتنا ونزف إليهم بشرى زيادة المخصصات المالية لأبنائنا الطلبة".

وأصبح طالب البكالوريوس يتقاضى 250 دولار كمصروف شهري، فيما طالب الماجستير 350دولار، والدكتوراه 500 دولار، في الوقت الذي زادت فيها مخصصات جميع طلبة المدارس الأساسية والثانوية الذين يستلمون من إدارة مدارسهم في بداية كل فصل مبالغ مالية لشراء الزي المدرسي والقرطاسية والكتب والشنط وغيرها.

يذكر أنه خلال السنوات العشر الأخيرة زاد عدد طلبة الدراسات العليا بنسبة 100%، وبُنيت خلال نفس الفترة 80 جامعة حكومية جديدة.

 

 

 

اخبار ذات صلة