الرسالة نت - أيمن الرفاتي
يرتفع مؤشر التهديدات الإسرائيلية هذه الأيام بشن "عدوان جديد" ضد قطاع غزة، في وقت تنهال فيه المزاعم على المقاومة الفلسطينية بتعاظم قوتها، وأنه بات بمقدورها قض مضاجع الإسرائيليين في مدينة تل الربيع الفلسطينية -تل أبيب-.
تصعيد الاحتلال -كعادته- يتصاعد، وتصريحات قادته تزداد يوماً عن آخر، حول استعداد الجيش لضرب غزة، إلا أن محللين سياسيين استبعدوا ذلك، في ظل وضع اقليمي وصفوه بالــ "مقلق".
أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح د. عبد الستار قاسم، قال إن (إسرائيل) لا تستطيع خوض غمار حرب جديدة دون وجود مساندة أمريكية.
وأضاف في تصريحات لـ "إذاعة الأقصى": "الاحتلال يفكر بضرب غزة، لكن التنفيذ مستبعد؛ لأن المنطقة غير مستقرة، واندلاع حرب فيها سيُشعلها بأكملها".
ولم يخف قاسم جاهزية (إسرائيل) لأي حرب مقبلة، مستدركاً: "لكن الإدارة الأمريكية -التي تساند الاحتلال في حروبه- غير جاهزة؛ لأنها تعاني وضعاً اقتصادياً غاية في الصعوبة، تزامناً مع الأزمة التي تعيشها بأفغانستان والعراق ودولاً عدة".
وتابع: "هناك العديد من المعاير التي تمنع أمريكا من دعم اسرائيل في الحرب المقبلة, رغم وجود مخططات لضرب ايران والمحور الذي في صفها".
وكانت صحيفة " جروزليم بوست" قد كشفت عن إصدار رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي, تعليمات إلى قيادة المنطقة الجنوبية لتتخذ الاستعدادات لاحتمال شن عملية واسعة النطاق في قطاع غزة في غضون أشهر عدة.
سيناريوهات متوقعة
وعن تصوره للحراك العربي في المنطقة في حال نفذت (إسرائيل) تهديداتها بضرب القطاع, أكد قاسم أن الحراك المصري سيقتصر على المستوى الشعبي فقط, متوقعاً ذات الوقت؛ دخول حزب الله اللبناني الحرب بشكل فعلي.
وذكر بأن حزب الله يعتبر دخول الحرب ضد (إسرائيل) بمثابة "خلاص وطوق نجاة للنظام السوري", مبيناً أن تهديدات حزب الله بضرب الكيان تأتي في اطار سياسي لدعم محور سوريا-ايران.
ورجَّح أستاذ العلوم السياسية أن تواجه (إسرائيل) ضغوطاً كبيرة من "حلفاءها العرب" حال إقدامها على استهداف غزة، عازياً ذلك إلى خشية الاحتلال من الضغط الشعبي المتنامي في ظل الثورات العربية.
ورغم ذلك؛ استبعد قاسم اندلاع حرب في المنظور القريب، قائلاً: "مسألة الحرب معقدة، والاحتلال لا يمكن أن يفتعلها في الوقت الراهن"، داعياً إلى عدم الالتفات للتقارير الاعلامية التي تصدر عن قادة الاحتلال بين الفينة والأخرى بضرب قطاع غزة.