الرسالة نت – "خاص"
يقف الحصار "الإسرائيلي" عقبة في وجه مشاريع البنية التحتية المكلفة بتنفيذها المجالس البلدية بمحافظة شمال قطاع غزة للعام الخامس على التوالي، وعلى الرغم من تنفيذ جزء يسير من تلك المشاريع إلا أن معظمها لا يزال حبيس الحصار.
الاعمار والتطوير
بلدية بيت حانون، واحدة من البلديات التي اكتوت بنار الحصار، وتعطلت فيها عجلة إعمار وتطوير البنية التحتية، المهندس يوسف عاشور رئيس قسم المشاريع في البلدية، أكد أن عدم توفر مواد البنية التحتية، مثل "الفوسكورس" أثر على مشاريع رصف الطرق، منوهاً لاستعانة البلدية بركام المنازل التي دمرها الاحتلال(الإسرائيلي)، لإتمام بعض المشاريع.
وشدد عاشور على أن بيت حانون بحاجة ماسة للعديد من المشاريع، كاشفاً عن توقف مشروع لصيانة الطرق الداخلية للمدينة، بقيمة 3 مليون دولار لعدم توفر المواد الخام، بالإضافة إلى توقف مشروع تعبيد شارع السلطان عبد الحميد وشارع السكة شرق البلدة بقيمة مليون دولار.
وعن البدائل التي يمكن الاستعانة بها بديلاً عن مادة "الفوسكورس" كشف المهندس عاشور عن مشروع محلي لإنشاء مادة مشابهة لتعبيد الطرق، مبيناً أن المشروع لا زال قيد البحث، موضحاً أن نجاح المشروع سيساهم في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في غزة.
مياه الشرب
وعن مشاريع مياه الشرب، التي توقفت بسبب الحصار، كشف رئيس قسم المشاريع، عن توقف مشروع بناء خزانات مياه، بشكل كامل وهو منحة يابانية بقيمة 3 مليون دولار، بالإضافة إلى توقف مشاريع أخرى كبناء مدارس جديدة في البلدة، تشرف عليها وكالة الغوث "الأونروا"، لعدم سماح الاحتلال لدخول مواد البناء للقطاع.
وفيما يتعلق بمشاريع شبكات مياه الصرف الصحي، أكد رئيس قسم المشاريع في بلدية بيت حانون، عن تعطل مشروع إعادة تأهيل مضخات الصرف الصحي في البلدة، لعدم تمكن البلدية من إدخال المضخات للقطاع بسبب الحصار (الإسرائيلي).
ولم تختلف الصورة لدى بلدية بيت لاهيا، وكشف المهندس محمود أبو سمرة رئيس قسم المشاريع في البلدية، عن توقف العديد من المشاريع الحيوية، مبيناً أن مشاريع البنية التحتية، من أكثر المشاريع التي تضررت وتوقفت بسبب الحصار.
تعبيد الشوارع
وقال:" تعطل العمل في تعبيد الشارع العام للبلدة، الذي يربط دوار الشيخ زايد بجامعة الأمة، فتوقف العمل فيه بعد الانتهاء من تعبيد الجانب الشمالي منه، وبقي ما يقارب 60 متراً منه بعرض 9 متر دون تعبيد". وأشار أن الشارع الرئيسي للبلدة الذي يبدأ من جهة صلاح الدين، لم يعبد أيضاً .
ولفت أن الشارع الذي يربط الدوار الغربي للمدينة ومنطقة "تل الذهب"، جمد لسنوات بفعل الحصار، وجرى تجهيزه مؤخراً بمنحة قدمت من رئاسة الوزراء. وبين أن عدداً آخر من المشاريع جرى انجازها بمنحة من بنك التنمية الإسلامي، وصندوق البلديات بغزة، والبنك الدولي لتطوير الأحياء المهشمة.
وعلى صعيد الصرف الصحي، أكد أبو سمرة قرب الانتهاء من إنشاء مضخة مشروع عامر بتكلفة مليون دولار أمريكي، وقال:" جاري العمل في الجانب الميكانيكي فيها". وأوضح أن المضخة تخدم المنطقة الغربية من بيت لاهيا ومخيم جباليا.
المعدات اللازمة
ونوه أن العمل في المضخة بدأ العام الماضي، وتوقف على فترات لإعاقة دخول المواد والمعدات اللازمة لها من قبل الاحتلال، خاصة الأمور الميكانيكية. وأشار إلى إنشاء مشاريع أخرى في منطقة "السيفا" شمال البلدة، ومنطقة "الشرفاء" و"معروف" و"اصلان"، و"الشيماء" و"أولي العزم".
وبخصوص مشاريع مياه الشرب، لفت أبو سمرة إلى تنفيذ البلدية لمشروع استبدال خطوط وشبكات المياه القديمة المصنعة من الاسبست، بشبكات جديدة مصنوعة من البلاستيك، مؤكداً أن المشروع سيحل الكثير من المشاكل، وسيزيد من وصول كمية المياه للمواطنين، بشكل صحي، وكشف عن وجود العديد من المشاريع المماثلة التي تنتظر الممول لها.