رفح – جمال عدوان
قوافلُ تمضي وقوافلُ تأتي, تباعاً لقطاع غزة لتكريس وتأكيد التضامن العربي معها, والتصميم على كسر حصارها الذي يناهز عامه الخامس على التوالي, فمن جديد وباسم ورسالة جديدتين وصل قطاع غزة ليلة أمس قافلة التضامن الجزائرية وعلى متنها 26 متضامناً ممثلين بأطباء ورجال أعمال, حيث حطت القافلة أرض غزة بالسجود وسيل الدموع ابتهاجاً بوصولهم.
ولاقت القافلة استقبالاً حكومياً وبرلمانياً واسعاً في معبر رفح الحدودي, ممثلاً في النائب يونس الأسطل, ووفدين من وزراة الخارجية ووزارة شئون المرأة, بالإضافة إلى دائرة البروتوكول التابعة لهيئة المعابر والحدود, مثمنين الدور الكبير الذي تحمله الجزائر لغزة.
الجزائر لغزة..
وحملت قافلة التضامن الجزائرية بمجيئها رسالة تضامنية لغزة, عبر عنها النائب في البرلمان الجزائري عن كتلة التغيير عبد الحميد بن سالم, مؤكداً من خلالها على وقوفهم مع غزة بدمائهم وأموالهم حتى كسر حصارها.
كما ونقل بن سالم عبر تصريح خاص "للرسالة" من معبر رفح, جل تحايا الشعب الجزائري لفلسطين وعلى رأسهم الشيخ محفوظ نحناح, مشيراً إلى تمسكهم بقضيتها التي عدها القضيةَ المركزية بالنسبة للعالم العربي والشعب الجزائري.
وأعرب النائب في البرلمان الجزائري عن سعادتهم بوصولهم لقطاع غزة, وقال:" جئنا لهذا الوطن ونحن نحس بالدقائق الغالية التي نمكث فيها هنا..لذلك جئنا لنسلم على أرضها وشعبها وننعم بواقعية صمودها الأسطوري الذي دفعنا للمجئ للتعلم من غزة".
كما وقدم بن سالم شكره الكبير لكل من ساهم في وصولهم إلى قطاع غزة, متمنياً أن تنتهي زيارتهم وهم يحملون رسالة واقع غزة إلى الشعب الجزائري.
تلبياً للواجب..
وبعد أن حطت أقدام متضامني القافلة الجزائرية أرض غزة واشتموا عبق نسائمها, خرجت كلمات التضامن تصدح من قلوبهم, مؤكدين بأن قدومَهم لغزة يأتي نصرة للنداءات التي تغافل عنها الكثيرون.
وبدورها أكدت الطبيبة حميدة غربي"للرسالة" أن قدومهم لغزة جاء تلبية للواجب ولنصرة فلسطين وشعبها, معربة عن سعاتها بوصولها لأرض الجهاد, متمنية أن تلتقي خلال زيارتها بأبناء المقاومة والجهاد.
أما الطبيب الجزائري عادل بن أوديمة الذي بدت ملامح الفرحة على وجهه حين وصل غزة, حيث ثمن الصمود الذي تصنعه غزة في وجه الإحتلال الصهيوني, مؤكداً أن صمودها رفع هامات العالم العربي عالياً بما قدمته من دافع حقيقي للثورات العربية.
وتعتزم قافلة التضامن الجزائرية المكوث في القطاع لثلاثة أيام, حيث ستقوم خلالها بزيارة أماكن الدمار التي خلفها العدوان الأخير على غزة, بالإضافة للإلتقاء ببعض الشخصيات الإعتبارية والإطلاع على معاناة القطاع المحاصر.
وشهد يوم أمس بالتزامن مع وصول قافلة التضامن الجزائرية, مغادرة قافلة أميال من الإبتسامات"8", والوفد تركي الطبي التخصصي أرض غزة عبر معبر رفح الحدودي بعد زيارة دامت لأسبوع كامل.