القدس – الرسالة نت
يناقش الكنيست "الاسرائيلي" غدًا الأربعاء (25-1)، مشروع هدم جسر باب المغاربة وتشييد جسر جديد، وذلك بناءً على طلب عضو اليمين الصهيوني، داني دانون، وبحث أسباب التأخير في بناء جسر بديل لجسر باب المغاربة.
وأشار الباحث المتخصص في شؤون الاستيطان وعضو رابطة الباحثين الميدانيين في القدس، أحمد صب لبن، في تصريح له اليوم، إلى أنه من المقرر مناقشة قرارات مهندس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة حول ضرورة إغلاق الجسر القائم وفقًا لطلب من عضو الكنيست اليميني، نسيم زئيف، الذي طالب بعقد جلسة مستعجلة من أجل مناقشة هذه القرارات.
وأكد الباحث صب لبن، أن مخطط هدم جسر باب المغاربة يستهدف تشييد جسر بديل، والذي يحمل الرقم الهندسي 12472 كانت حكومة الاحتلال قد صادقت عليه في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2010 بعد أن عرضته لأول مرة عام 2007، ويراد من خلال هذا المخطط هدم الجسر الحالي، وتشييد جسر بديل بطول 200 متر، وعرض 2.5 متر مكانه، بالإضافة إلى غرفة أمنية لقوات الاحتلال على مدخل باب المغاربة.
وتابع: "هذا بالإضافة إلى توسيع مساحة في حائط البراق بحيث سيتم إضافة مساحة تحت الجسر ومن المخطط أن تكون مساحة مخصصة للنساء الصهيونيات في حائط البراق، وهو ما يعتبر جزءًا من مشروع توسيع حائط البراق"، وكذلك "العمل على إجراء ما يدعى بـ"الحفريات الأثرية" أسفل الجسر من قبل سلطة الآثار الصهيونية ما سيمكنهم من الوصول الى العديد من المباني الأثرية القديمة أسفل الساحة، وهدم بعض الجدران والأرضيات والمباني أسفل الجسر المخطط بناؤه".
واعتبر صب لبن، أن قرار إرجاء الهدم جاء تزامنًا مع قرار إعادة فتح الجسر؛ حيث تم إغلاقه من قبل بلدية الاحتلال لعدة أيام في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2011 عقب تصريحات لمهندس بلدية الاحتلال التي ادعى فيها خطورة الجسر على الزوار، وأشار إلى أنه معرض للاشتعال في أي وقت وبناءً على ذلك تم إغلاق الجسر، ولكن قرار إعادة الفتح جاء بتعليمات من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال اجتماع "الحكومة المصغرة" أو "منتدى الثمانية"، بحضور رئيس بلدية الاحتلال نير بركات؛ وأضافت التعليمات أن الجسر سيتم العمل على تدعيمه ردًّا على ما تزعمه البلدية من تخوفات أدت إلى قرار بإغلاقه في وقت سابق.