غزة – الرسالة نت
نجحت الشرطة الفلسطينية في فك لغز عملية الاقتحام والسرقة التي تعرَّض لها مقر "شبكات المنظمات الأهلية" في مدينة غزة قبل عدة أيام.
وأكدت مصادر مطلعة أنه -وبعد إجراء عمليات تحرٍّ وتحقيقات مكثفة- استطاعت الشرطة الكشف عن لغز عملية الاقتحام والسرقة التي تعرَّض لها مقر "شبكة المنظمات الأهلية" في غزة.
وأوضحت المصادر أن التحريات والتحقيقات قادت إلى اعتقال أحد الأشخاص الذين يعملون داخل المؤسَّسة نفسها، مبينة أن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عنها بشكلٍ كاملٍ أمام الجماهير.
وشددت على أن المعطيات التي توفرت حتى الآن أظهرت أن كل ما صدر من بيانات من بعض الذين يسمُّون أنفسهم "منظمات حقوقية وأهلية"، والتي زعمت إلى احتمال وقوف الأجهزة الأمنية في غزة وراء اقتحام هذه المؤسسات؛ قد ثبت كذبها، وأن الهدف منها لم يكن سوى التضليل وكيل الاتهامات إلى الأجهزة الأمنية في قطاع غزة التي نجحت -رغم ما تعرَّضت له من عدوانٍ وبطشٍ وعملها في ظروفٍ استثنائيةٍ- في ضبط الحالة الأمنية في القطاع والقضاء على ظواهر الفلتان الأمني.
وأوضحت المصادر أنه منذ اللحظة الأولى التي تم فيها تسجيل عمليات اقتحام لمؤسسات وجمعيات دون ترك آثار وسرقة أشياء محددة، كانت الأجهزة الأمنية مهتمة بالوصول إلى الحقيقة، مبينة أنه في حين حاولت بعض الجهات وضع جميع الحالات في سلة واحدة وقذف اتهامها في وجه الأجهزة الأمنية كانت مجموعة من المعطيات والدلائل تشير إلى اتجاهات أخرى ودوافع مختلفة.
وأضافت: "منذ البداية كان التفسير المنطقي لهذه الأحداث هو إما أن هناك معلومات يراد إخفاؤها لمصلحة بعض العاملين في هذه المؤسَّسات للتغطية على قضايا فسادٍ بأشكاله المختلفة، أو مجرد سرقات متواضعة لموظفين صغار وجدوا في ذلك فرصة ما دامت هناك جهات تستسهل اتهام الأجهزة الأمنية".
وقالت المصادر "تناسى هؤلاء في غمرة انفعالهم أنه إذا كانت الأجهزة الأمنية هي التي دخلت هذه المقرات وأخذت منها الأجهزة بهدف تحصيل معلومات، ما الذي كان يمنعها من تحصيل هذه المعلومات عن طريق تحميلها عبر أجهزة أخرى أو حتى عبر الاختراق، وكل هذه الأمور ممكنة، ودون التسبُّب بحدوث كل هذه الضجة التي بدأت تكشف فصولها؟!".