قائمة الموقع

سيدات المهرجان احتشدن لمبايعة المقاومة

2009-12-18T06:42:00+02:00

نعيم: حماس أدركت أهمية دور المرأة كمخزون استراتيجي للعمل

الشنطي: الجانب الإبداعي جاء من اصطفافها خلف المقاومة

الحلبي: العمل النسوي أثمر والزيادة المطردة نقلة نوعية

غزة-محمد بلّور-الرسالة نت

فازت آلاف المناديل "أغطية الرؤوس" بمسابقة الحضور في مهرجان انطلاقة حماس الثانية والعشرين, واصطفت عشرات الآلاف من النساء على الجانب الأيمن, منذ ساعات الصباح حضرن طمعا في مقاعد تسهّل متابعة المهرجان وكلمة رئيس الوزراء إسماعيل هنية .

من بيتها جاءت الجدة والأم والزوجة والأخت , باختصار المشاركة النسائية جاءت زيادة على المعتاد ونجحت حماس بحشد عشرات الآلاف من النساء في ساحة الكتيبة .

جنبا إلى جنب جلست النائبات في المجلس التشريعي جميلة الشنطي وهدى نعيم وأخريات من رائدات العمل الإسلامي من مختلف محافظات قطاع غزة .

المرأة بجانب الرجل

تغلّبت النائب في المجلس التشريعي جميلة الشنطي على صوت مكبرات الصوت وهي تتحدث عن مواكبة المرأة خلال اثنين وعشرين عام للرجل في العمل الإسلامي والحركي مضيفة:"عملت في مختلف أطر العمل الإسلامي من الجمعيات والمؤسسات والمقاومة باختصار كانت حاضرة في كل مكان" .

وقالت الشنطي إن الجانب الإبداعي للمرأة في حركة حماس تركز في اصطفافها خلف المقاومة وإبداعها في وسائلها ووقوفها في كل المحطات إلى جانب الرجل وكثيرا دعمته في الخط الخلفي .

أما النائب هدى نعيم فأشارت أن المرأة كانت ولازالت في حركة حماس الحاضن الأساسي للعمل مضيفة: "كثيرات قدمن في بداية المقاومة حليّهن لتبدأ المقاومة من حليّ النساء وقدمن مساحات لا يمكن حصرها في كلمة أو اثنتين".

وأكدت رجاء الحلبي احد قادة العمل النسائي في حركة حماس أن المرأة شاركت في كافة المحطات مع الرجل خلال العمل الإسلامي فكانت نعم الزوجة والأم والابنة مضيفة:"في كل العمل الإسلامي كانت متواجدة دورها يعود إلى ما قبل انطلاقة حركة حماس فقد كان العمل النسائي موجود وعندما أعلن عن حماس كانت الانطلاقة للرجل والمرأة معا وشاركت من الكتلة الإسلامية حتى الجمعيات والنقابات والعمل الخيري" .

وقالت إن الناس كانوا متشوقين للعمل الإسلامي من أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات ولكن الأعداد تزايدت بشكل كبير رغم كل المعوقات في طريقهن من إغلاق مؤسسات وسجن وتحقيق واعتداء لم يمنع العمل الإسلامي من الاستمرار.

مخزون إستراتيجي

وتطابق حديث رائدات العمل الإسلامي مع حضور عشرات الآلاف من النساء تأكيدا لدور المرأة المهم في العمل والذي دفعها للمجيء والمشاركة قبل كتابة هذا التقرير كمجرد رأي لهن .

ونوّهت النائب هدى نعيم إلى أن حماس أدركت أهميتها كمخزون استراتيجي للعمل وكذلك دورها في الحفاظ على الأسرة وهناك تقدم في العمل النسائي ككل كما وكيفا وما تراه الآن جاء بعد جهود كبيرة فهناك تقدم لدى المرأة في حماس "

وتدلل الآلاف الحاضرة في ساحة الكتيبة على قول نعيم "كما" بينما فسّرت قولها "كيفا" بالتلميح إلى وجود المرأة في العمل النقابي ومجال الصحة والتعليم وغيرها من المجالات الأخرى.

وشكل دخول المرأة ممثلة عن حركة حماس إلى المجلس التشريعي تقدما نوعيا باتفاق النائبين نعيم والشنطي فاتخاذها مقعدا نيابيا هيّأ لها فرصة التحلي بخبرة جديدة .

وتقارن رجاء الحلبي بين ما تراه في ساحة الكتيبة وعشرين عاما مضت فتقول: "العمل يثمر دائما والنقلة النوعية هي الزيادة المطردة وقديما كنا مجموعات قليلة واليوم المشاركة بأعداد كبيرة جدا".

واستنكرت الحلبي ما تتعرض له المرأة في الضفة الغربية من انتهاك لحريتها في ممارسة العمل الإسلامي معربة عن استغرابها من حقيقة وأهداف ما تتعرض له المرأة في الضفة المحتلة .

حرب الفرقان

بعفوية بدأت إحدى السيدات حديثها عن مشاركتها في المهرجان:"هذا شيء يجري في دمي أن أشارك لأنصر حركة حماس لأنها الوجه الحقيقي الذي يمثل الشعب الفلسطيني واليوم الأعداد غفيرة فقد أتيت من أقصى الجنوب من رفح" .

وتتحلى المتحدثة براية صغيرة أطبقت عليها براحتها المتعبة ووشاح أخضر لوحت به خلال المقابلة الصحفية التي مثلت لديها أهمية كبرى .

وعبرت عن إعجابها بالأعداد الحاضرة خلافا عن بقية الاحتفالات التي حضرتها في الأعوام السابقة وأن الحرب الأخيرة دفعتها للحضور في المهرجان .

ولم ترتب السيدة عباراتها فانتقلت بالحديث عن شكل الطرق والمركبات المزدانة بالرايات ما أدخل حالة من الفرح والسرور على قلبها -كما قالت .

أما "أم علي النشار" فقالت إن حركة حماس منظمة المهرجان تمثل الحق الفلسطيني والمشروع الإسلامي لكل المنطقة مضيفة:"إن انتصارها هو انتصار للإسلام وحرب الفرقان أعطتني دفعة للحضور اليوم وحضور المهرجان" .

وترددت أم رائد سالم قبل الكشف عن وجهة نظرها وربطها بين حرب الفرقان وذكرى انطلاقة حركة حماس مضيفة:"أقول لقيادة حماس سدد الله خطاكم وعلى المقاومة الدفاع أمام تهويد القدس والمرأة هي التي تدعم الرجل دائما وتدفع ابنها للجهاد" .

وجاءت التهليلات والتكبيرات خلال كلمة رئيس الوزراء إسماعيل هنية من الجانب الأيمن للحضور فأعدادهن الغفيرة دفعتهن للمبادرة بكثير من الشعارات قبل أن ينفرط عقد الحاضرين ويتوزع في اتجاه العودة.

اخبار ذات صلة