غزة-الرسالة نت "خاص"
أكد مصدر فلسطيني قريب من عمل لجان المصالحة الوطنية، أن عقبات عديدة تعترض تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي كان مقرراً الانتهاء من تشكيلها في الأول من فبراير الجاري.
لكن المصدر توقع -في الوقت نفسه- أن يكون عنصر المفاجئة حاضراً وأن يحدث اختراقاً في ملف الحكومة على غرار ما حدث من اختراقات "محدودة" في بعض لجان المصالحة الأخرى.
وأوضح المصدر في حديثه لـ"الرسالة نت" أن أهم العقبات التي يمكن أن تشكل عائقاً أمام انجاز الحكومة الجديدة هو اشتراط رئيس السلطة محمود عباس على التزام تلك الحكومة بشروط الرباعية، الأمر الذي رفضته حركة حماس في السابق و من رابع المستحيلات أن توافق عليه في الوقت الحالي، حسب تعبيره.
وأشار المصدر إلى أن عقبة تولي "سلام فياض" لرئاسة الحكومة قد أزيلت تماماً، مؤكداً أن حركة فتح أولت لحركة حماس أن تتصدر مسألة رفض فياض وإخلاء مسئوليتها من عدم الموافقة عليه، وشدد بأن ما يتردد عن مرشحين لرئاسة الحكومة مجرد "فلاشات إعلامية".
كما توقع المصدر بأن يكون عنصر الاختراق في تشكيل الحكومة "حاضراً" في ظل الإرادة السياسية السائدة من جميع الأطراف لإنهاء الانقسام ورغبتهم في أن تبدأ "الحكومة المؤقتة" بالتحضير للانتخابات.
ونوه المصدر إلى أن البحث في ملف الحكومة سيجري في العاصمة المصرية بالقاهرة وتتألف لجنتها من قيادات الفصائل الرئيسية والمستقلين، كما أنه من المقرر أن يرأس وفد حماس القيادي في الحركة خليل الحية وعن حركة فتح عزام الأحمد.
ويرى المراقبون بأن تشكيل "الحكومة المؤقتة الواحدة" من شأنه إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية والمجتمعية والأهلية, على أن تتولى تهيِئة الأجواء الوطنية العامة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والإشراف على معالجة قضايا المصالحة الداخلية وخاصة المصالحة الأهلية، ومتابعة عمليات إعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار، ومعالجة كافة القضايا المدنية والمشاكل الإدارية الناجمة عن الانقسام.