الرسالة نت- نادر طلال
أُصيبت الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة بالشلل التام منذ عدة أيام مضت حيث توقفت حركة نقل البضائع بعد رفض السلطات المصرية تزويد محافظة سيناء بالوقود تمهيداً لدخوله إلى غزة، ووضع لجان خاصة لمراقبة كافة البضائع والشاحنات التي تدخل المنطقة الحدودية مع القطاع.
وأكد "أبو غسان" وهو أحد أصحاب الأنفاق لـ"الرسالة نت"، أن العمل داخل الأنفاق توقف بشكل كامل، وما يتم إدخاله لغزة لا يصل لنسبة الـ8 % فقط مما كان يدخل في السابق، مشيراً إلى أن عدد الأنفاق التي ما زالت تعمل لا يتجاوز الـ10 ويتم إدخال مواد بناء وبعض البضائع الخفيفة.
وأوضح "أبو غسان"، أن نسبة العجز والشلل وصلت لـ92%، وأن المواد الأساسية كالوقود والمواد الغذائية منعدمة في سيناء، محذراً في الوقت ذاته من تداعيات هذا الشلل على أهالي غزة.
وحمل صاحب أحد الأنفاق السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة في قطاع غزة جراء نقص الوقود والمواد الغذائية الهامة، معتبراً استمرار تجاهل معاناة أهل غزة سيتسبب بكارثة خطيرة .
وبدوره كشف نائب رئيس جمعية موزعي البترول في قطاع غزة، محمود الخزندار، عن أن الأزمة جاءت نتيجة وقف ضخ البترول عبر الأنفاق من جمهورية مصر العربية، جراء إقدام التجار المصريين على رفع سعره وحالة التوتر الأمني في القاهرة.
وأوضح الخزندار في تصريح سابق لـ"الرسالة" أن كمية المخزون الاحتياطي من الوقود المتوفر في القطاع، قد تنفد بعد خمسة أيام تقريباً إذا لم يستأنف ضخ الوقود المصري مجدداً.