غزة  - الرسالة نت

أكد مسئولون وأخصائيون ومهندسون على أهمية دعم قطاع الصناعات الإنشائية الفلسطيني والعمل على حماية المنتج الوطني ودعمه لتمكينه من الصمود في وجه التحديات التي تواجه وخوض المنافسة مع المنتجات الصناعية للدول الأخرى.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح أسبوع الصناعات الإنشائية الأول الذي تقيمه نقابة المهندسين الفلسطينيين بالتعاون مع اتحاد الصناعات الإنشائية، بحضور مئات المهندسين وأصحاب المنشآت الصناعية، كما يتخلل الأسبوع معرضا للصناعات الإنشائية .

من جانبه رحب عريف الاحتفال م. عزمي بظاظو بالشخصيات الاعتبارية والحضور مؤكدا على الأهمية الكبيرة لهذا الأسبوع خاصة في هذه الأيام حيث يشهد قطاع غزة نهضة عمرانية وصناعية، مشيرا إلى أن الأسبوع يحتوي على محاضرات هامة حول الصناعات الإنشائية والمباني الخراسانية .

وألقى م. كنعان عبيد نقيب المهندسين كلمة قال فيها " إن قطاع الإنشاءات يشكل لبنة أساسية كبيرة في بناء دولتنا الفلسطينية المنشودة التي لطالما سعى الاحتلال ومن خلال حرب ضروس وحصار جائر استمر طيلة الأعوام السابقة إلى تقويض أسس هذه الدولة من خلال استهداف كافة المقومات الاقتصادية ومنها الصناعات الإنشائية وتدميرها شبه كليا إيمانا من الاحتلال لما تلعبه من دور مهم ومساهمة عظيمة في بناء المؤسسات الوطنية ".

وأضاف " إننا نطل عليكم اليوم تحقيقا لسلسلة طويلة من الأهداف التي وضعناها نصب أعيننا في دولة البناء والتعمير والتي نسعى لتحقيقها لأن تكون هذه الدورة عنوانا لبناء وتعمير وطننا الجميل، كما وجه شكره لكافة المساهمين في انجاح فعاليات الأسبوع الهندسي، وأن الأشهر القادمة ستشهد فعاليات ممثلة لتخصصات هندسية أخرى ".

وألقى د. علاء الدين الرفاتي وزير الاقتصاد الوطني كلمة أكد فيها على الدور الكبير للصناعات الإنشائية الخرسانية، وان هذه التظاهرة العلمية تأتي في ظروف تنهض فيها الصناعات الإنشائية في قطاع غزة لتتحدى الحصار الظالم المفروض على قطاعنا الحبيب .

وأكد د. الرفاتي على تبني سياسة تشجيع المنتج الوطني وهي سياسة وطن بأكمله، والسعي للارتقاء بالمنتج الوطني والعمل على تطويره.

بدوره أعلن وزير الاقتصاد عن أن التحضير جاري لعد مؤتمر كبير يبحث أفاق الاستثمار ستشارك فيه عدد من الوفود الدولية .

كما ألقى السيد علي الحايك رئيس اتحاد الصناعات الإنشائية كلمة تحدث فيها عن أهمية هذا الأسبوع الذي يأتي في مرحلة إعادة الاعمار والبناء، حيث دمر الاحتلال خلال الحرب على غزة ما يزيد على 350 منشأة صناعية و 100 منشأة لها علاقة بالقطاعات الإنشائية .

وأعرب الحايك عن تطلعه للوصول إلى منتج وطني عالي الجودة يتلاءم مع المعايير والمقاييس التي تحددها لجنة المقاييس ويكن لها قدرة على المنافسة في قطاع الصناعات.

وطالب الحايك بدعم المنتج الوطني وتوفير التسهيلات اللازمة لأصحاب المصانع، وتوفير القروض اللازمة لهم لتمكينهم على الصمود في وجه التحديات التي تواجه قطاع الصناعات، وأعرب عن شكره للجان المشرفة على تنظيم أسبوع الصناعات الإنشائية .

بدوره ألقى م. فريد بارود عضو مجلس إدارة اتحاد المقاولين الفلسطينيين كلمة أكد فيها على أهمية دعم قطاع الصناعات الإنشائية والارتقاء بالمنتج الفلسطيني، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى خطة وطنية للعمل على تطوير المنتج الفلسطيني، مطالبا الجهات الفلسطينية بالعمل على تشجيع المنتج الفلسطيني ودعمه والنهوض به .

كما ألقى م. عادل القزاز رئيس اللجنة التحضيرية للأسبوع كلمة تحدث فيها عن أسباب تنظيم الأسبوع الأول للصناعات الإنشائية، مؤكداً أن هذا القطاع يمثل أهم الصناعات الهندسية والاقتصادية التي تؤثر على كافة مناحي الحياة.

وتم افتتاح معرض الصناعات الإنشائية والذي يشارك فيه عدد من المصانع وشركات المقاولات، كما قام المشاركون بالتجول في المعرض والتعرف على الصناعات المحلية .

وقد ترأس الجلسة الأولى م. ياسر الشنطي وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان تحدث عن واقع الصناعات الإنشائية في قطاع غزة، حيث تحدث م. رفيق حسونة عن واقع قطاع الإنشاءات في قطاع غزة، حيث تعرضت مصانع الحديد والبلوك للدمار وتم قصفه من قبل الإحتلال، مما أثر بشكل كبير على واقع الصناعات الإنشائية .

من جهته تحدث م. حسونة عن توقف قطاع الإنشاءات عن العمل منذ الحرب على غزة وتدني مستوى الجودة للمواد الإنشائية، مشيرا الى أنه تم إيجاد البدائل خلال الحصار من خلال تدوير المخلفات وابتكار المهندسين مواد انشائية جديدة .

أما م. هاشم عرفة سكيك أمين سر اتحاد المقاوليين الفلسطينيين فقد تحدث عن تعريف قطاع الإنشاءات وعرض لنبذة تاريخية عن تطور الصناعات الإنشائية في قطاع غزة ، كما تحدث عن رؤية اتحاد المقاولين لإعادة الاعمار، والمساعي التي قام بها في اعمار غزة منها تنظيم معرض للصناعات الإنشائية والمشاركة في المؤتمرات والورشة الخاصة باعمار غزة ومتابعة شكاوي أصحاب المصانع الوطنية والعمل على حلها، كما تخلل الجلسة المناقشات والمداخلات بين المشاركين .