الرسالة نت - وكالات
أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن عدد القتلى ارتفع أمس السبت إلى 67 شخصاً في حمص ودرعا وريف دمشق وإدلب وحماة والحسكة، في حين أكد مسؤول محلي بمدينة الزبداني أن قوات الجيش السوري دخلت المدينة بعد اتفاق مع الجيش الحر لحقن الدماء وإدخال المواد الإغاثية والأدوية للمدينة.
وقالت الهيئة إن 34 شخصا قتلوا في حمص برصاص الجيش والأمن بينهم طفل وثلاث نساء و14 مجندا منشقا، بينما قتل في درعا 11 شخصا وفي دمشق وريفها 11 آخرون، في حين سقط في الحسكة خمسة أشخاص وثلاثة في إدلب واثنان في حماة وواحد في دير الزور.
وذكرت الهيئة أن قوات الجيش والأمن واصلت قصفها لعدد من الأحياء في مدينة حمص، كما كثفت قصفها لأحياء في ريف دمشق وحماة، وواصلت إطلاق النار على المنازل بشكل عشوائي في درعا.
وكان الجيش النظامي قد انتشر صباح السبت في حمص، وسُمع إطلاق نار كثيف من الأسلحة الخفيفة والرشاشات الثقيلة استمر أكثر من ثلاث ساعات، بينما اعتلى القناصة أسطح المنازل العالية، وتمركزت الدبابات بأعداد كبيرة جدا في منطقة مرتفعة مطلة على عدة أحياء بالمدينة.
وذكر ناشط في حمص أن مروحيتين حربيتين تحلقان في سماء أحياء بابا عمرو والبياضة والخالدية، مضيفا أن منطقة كرم الزيتون تتعرض لقصف عنيف، بينما تشهد منطقة الرفاعي اشتباكات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر.
وأكد الناشط أن حي الإنشاءات الراقي الواقع بمدينة حمص تتعرض محلات تجارية فيه لعمليات نهب وسلب متواصلة.
كما اقتحم الجيش السوري منطقة القصور في حماة وسُمع إطلاق نار كثيف، وشنّ الجيش حملات دهم واعتقالات واسعة، كان أكثرها في عائلتي حجازي والجاجة.
واقتحمت دبابات الجيش النظامي كذلك بلدة المسيفرة في درعا وسط إطلاق نار كثيف، وأفادت الهيئة بسقوط قتيلين وعدد من الجرحى من سكان المسيفرة جراء إطلاق النار عشوائياً على بيوتهم.
اتفاق بالزبداني
في السياق نفسه، نفى الناطق باسم المجلس المحلي في الزبداني بريف دمشق علي إبراهيم ما بثه الإعلام الحكومي السوري أمس السبت من أن القوات التابعة للأسد دخلت مدينة الزبداني منتصرة على الجيش السوري الحر، مؤكدا أن دخول هذه القوات جاء بناء على اتفاق بين الجانبين لحقن الدماء والسماح بدخول الإمدادات الطبية والإغاثية للمدينة، وذلك في أول إعلان عن اتفاق من نوعه بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر.
ونقلت رويترز عن المعارض السوري في المنفى كمال اللبواني تأكيده أن دخول الجيش النظامي للمدينة الواقعة قرب الحدود مع لبنان، جاء بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار مع الجيش السوري الحر.
وقال اللبواني إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد قصف بالدبابات والمدفعية استمر أسبوعا وخلف مائة قتيل على الأقل في البلدة التي يقطنها نحو 20 ألف شخص، يقضي بأن يعيد الجيش السوري الحر أسلحة ومدرعة استولى عليها من القوات السورية مع عدم ملاحقة أفراده.
من ناحية أخرى، نفى بيان صادر عن مجلس قيادة الثورة في دمشق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) حول اغتيال مدير مشفى حاميش العميد الطبيب عيسى الخولي، ومحاولتها إلصاق التهمة بمن سمتهم "عصابات مسلحة تتحرك في طول سوريا وعرضها".
وقتل الخولي بنيران أطلقها عليها ثلاثة مسلحين بعد خروجه من منزله في حي ركن الدين الدمشقي حسبما أفادت به وكالة سانا.
وقال البيان ردا على هذه الاتهامات إن من عادة العصابات المسلحة أن تتبنى عملياتها، وهو ما لم يحدث "لأن الفاعل هو النظام وليس العصابات المزعومة".
وأضاف أن "من يخرج في المظاهرات السلمية مواجهاً رصاص عناصر الأمن بالصدور العارية لا يمكنه أن يقتل الأطباء.. وأن عملية القتل بالطريقة التي حدثت تحمل بصمات النظام بشكل واضح، وهو ما رأيناه في حمص قبل أشهر عندما بدأت عملية الانتقام الجماعي فيها على يد النظام وبدأ باستهداف الكفاءات مجدداً سيرته القديمة في أحداث الثمانينيات".