هنية: الحكومة المقبلة لاعلاقة لها بالسياسة

طهران-الرسالة نت

أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن أمله أن ترى الحكومة الفلسطينية الموحدة التي تم التفاهم عليها في لقاء الدوحة النور قريبا.

وقال هنية في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية :" حكومة التوافق ستتشكل من التكنوقراط الفلسطينيين، وستكون مدتها محدودة ولن تتحدث عن السياسة ولا الدولة ولا تفاوض ولا اي شيء من هذا القبيل".

وأوضح أن هذه الحكومة لها مهمات محددة، مثل الإشراف على رفع الحصار عن غزة، والتحضير لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمجلس الوطني، واعادة إعمار ما دمره الاحتلال بغزة.

وشدد هنية على ان اتفاق الدوحة لن ينطلق من اي قاعدة متصلة بالرباعية الدولية او اتفاقات اوسلو او اي شيء من هذا القبيل، بل ينطلق من ورقة التفاهمات المصرية التي وقعت عليها كل الفصائل الفلسطينية.

واكد على ضرورة إجراء انتخابات المجلس الوطني "الذي لا انتخابات تشريعية ورئاسية بدونها لأنه يضم الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".

لا فتور في العلاقة

وأشار هنية إلى أن موقف حركة حماس من إيران ما زال ثابتا، نافيا أي فتور في العلاقات بين الحركة وطهران، أو نية حماس نقل مكاتبها من سوريا.

وقال هنية: موقف ايران من القضية الفلسطينية موقف استراتيجي، ودعم ايران للمقاومة والشعب الفلسطيني وتعزيز صموده ينطلق من ايمان والتزام اسلامي ومن قيم اخلاقية وابعاد سياسية.

وأضاف هنية : "ان هذا الدعم تجلى لنا في غزة خلال سنوات الحصار وحرب الـ 22 يوما والسنوات التي تلتها"، مؤكدا أنه رأى خلال زيارته الأخيرة لإيران ان هذا الموقف اصيل وغير خاضع للتكتيك والمناورات.

وأوضح أن الدعم الذي تقدمه إيران للفلسطينيين غير مشروط، ومرحب به من قبل حكومته وحركة حماس، موضحا انه لا تغيير في الموقف الايراني الداعم للقضية الفلسطينية.

ورفض هنية ان تكون المقاومة الفلسطينية ورقة سياسية بيد الجمهورية الاسلامية، معتبرا أن الواقع هو ان الشعب الفلسطيني يقع تحت الاحتلال، وقد لبت الجمهورية الاسلامية نداءه وكانت وفية له، ولم تطلب يوما شيئا مقابل ذلك.

لا بديل عن سوريا

ونفى رئيس الوزراء الفلسطيني ما ورد عن بحث حماس عن بدائل لنقل مكاتبها من سوريا، معربا عن أمله في حل الازمة السورية.

واشار الى ان سفر القيادات في الحركة في سوريا يتم بصورة طبيعية لمتابعة شؤونهم ومهماتهم في حركة المقاومة ومتابعة شؤون الشعب الفلسطيني.

وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية على وحدة الامة الاسلامية ، وان التناقض الرئيس يجب الا يكون داخلها بل يجب ان يكون مع الاحتلال (الاسرائيلي) والهيمنة.

وقال هينة :" ان (اسرائيل) ستبقى هي العدو الرئيس للامة والتناقض الرئيس مع هذا المشروع السرطاني  الذي يمكن ان يتمدد الى اي مدى كان"، داعيا الى تكاتف الجهود وتوحيدها وانهاء حالات الاحتقان من خلال الحوار فقط.

واشار هنية الى ان لقاءاته في ايران ركزت بشكل كبير جدا على الوضع الفلسطيني، والقدس والاقصى، ومعالجة اثار الحرب في غزة واعادة الاعمار والبنية التحتية، منوها الى انه وجد تجاوبا من المسؤولين الايرانيين.

البث المباشر