غزة – الرسالة نت

قال م. كنعان عبيد رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة، إنه جرى التوافق مع الجانب المصري على زيادة كميات الوقود الواردة لغزة، إلا أن ذلك يبقى مجرد وعود دون ضمانات مرهونة بالتنفيذ المصري.

وذكر خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتب الإعلام الحكومي أن سلطته بدأت بالتحذير من الأزمة منذ ديسمبر الماضي بسبب نقص كمية الوقود الاحتياطي، عبر التواصل مع الجهات الرسمية، مبيناً أن الجهات المزودة طمأنت الحكومة بأنها أزمة عابرة وستمضي.

ولفت إلى أنهم آثروا عدم الحديث عبر وسائل الإعلام إلا بعد التأكد من أن الأزمة مفتعلة ومتعمدة، منوها إلى أن دور سلطته يقتصر على الجوانب الفنية فقط وأن قرار كيفية إدخاله سياسي وأمر تقرره الحكومة بغزة.

وبحسب عبيد فإن مصر اقترحت ضخ الوقود عبر معبر كرم أبو سالم، الأمر الذي رُفض مبدئيًا، وتمت المطالبة بضخه عبر معبر رفح، لافتاً إلى أنهم اتفقوا مع الجانب المصري على إدخال 500 ألف لتر وقود للشركة، و100 ألف للسيارات بشكل يومي إلا أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة.

وأكد عبيد أن محطة توليد الكهرباء توقفت عن العمل بقرار فني، معربًا عن استعداده لاستقبال أي لجان للكشف عن الوقود بالمحطة.

وأوضح أن سلطته أرسلت وفداً فنياً لمعاينة أفضل السبل من أجل نقل الوقود عبر معبر رفح استباقا للأحداث، وليكونوا جاهزين في حال قررت مصر ضخ الوقود

يذكر أن ما يصل غزة من كهرباء يقدر بـ137 ميجا منها80 تنتجه محطة التوليد، و120ميجا تصل القطاع عبر خطوط الاحتلال، بالإضافة إلى  17 ميجا تصل من مصر، في حين أن ما يحتاجه القطاع يقدر بــ 350 ميجا في فصلي الصيف والشتاء، و270 ميجا لفصلي الربيع والخريف.

وبين عبيد أن مصادر الكهرباء في قطاع غزة ثابته والمتغير هو زيادة طلب المواطنين.

واستعرض رئيس سلطة الطاقة خلال المؤتمر الامتداد التاريخي للأزمة ابتداء بقصف محطة التوليد عام2006م وانتهاء بالأزمة الحالية.