الرسالة نت – عمر عوض
أثار إقدام شركة الكهرباء في شمال غزة، على فصل التيار الكهربائي عن عدد من منازل المواطنين، استياءً واستنكاراً واسعاً من قبل الأهالي، في ظل أزمة الكهرباء التي تعصف بالقطاع.
وأعرب المواطنون في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" عن تفاجئهم من الطريقة التي تعامل بها شركة الكهرباء أهالي غزة، داعين الشركة إلى مراجعة السياسة التي وصفوها بـ "الدخيلة".
وأدان المواطن أبو عمر، الذي يعمل في أحد الأجهزة الأمنية بغزة خطوة الشركة، مبيناً أنها تزيد من معاناة أسرته المالية.
وقال أبو عمر: "يخصم من راتبي كل شهر 170 شيكل لصالح شركة الكهرباء، ومع ذلك تطرق الشركة أبواب منازلنا تطالبنا بدفع أموال أخرى"، مطالباً الشركة بالكف عن مثل هذه المطالب، ومراعاة الظروف الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون.
وأكد أن العاملين في الشركة يترددون باستمرار على الحي الذي يسكن فيه، ويطرقون الأبواب بشكل مزعج للغاية، مطالبين المواطنين بدفع المال لعودة ربط التيار الكهربائي من جديد للمنزل، مستغرباً حرص شركة الكهرباء على تحصيل الأموال في ظل انقطاع الكهرباء.
أما المواطن أبو معاذ الذي قطعت عنه الكهرباء، لإجباره على دفع جزء من مستحقاتها المتراكمة عليه، أوضح أن الشركة تحصل من راتب زوجته كل شهر 170 شيكل شهرياً، ورغم هذا الدفع قطعت عنه الشركة التيار الكهربائي.
ونوه إلى أن طريقة طرق الموظفين بالشركة لباب منزله، أزعجت أسرته، وزادت من استيائها من تعامل الشركة معهم رغم التزامهم بالدفع الشهري مثل الموظفين كافة.
وأضاف: "الموظف المختص بتحصيل الأموال للشركة من المواطنين، يقف فترة طويلة على باب المنزل يطلب المال دون مراعاة ظروفنا".
وتجدر الإشارة إلى أن شركة الكهرباء قد شنت حملة واسعة ضد عدد من المواطنين من أهالي القطاع بحجة عدم سداد فاتورة الكهرباء.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو "هل أسلوب الشركة المتبع مع المواطنين سيعيد لها أموالها؟ أم سيشعل ثورة ضدها؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة...