قائمة الموقع

"شباب حماس" متعطشون لانتفاضة ثالثة !

2012-02-27T16:11:47+02:00

الرسالة نت – محمد الشيخ

" لولا الحجر يا سادة ما كان لنا سيادة" شعارٌ طالما ردده "شباب حماس" الثائر إبان كل انتفاضة يشعلونها بوجه (إسرائيل)، فمرت الانتفاضة الأولى وكانت "بادرة التغيير" ثم ما لبث أن اندلعت الثانية لتقض مضاجع قادة الاحتلال، وتؤكد لهم بأن "المقاومة بالنار وليست بالمساومة".

ولأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، تولدت عقيدة "شباب حماس" المؤطَّر ضمن الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي للحركة الإسلامية، ونمت قدراتهم إلى أبعد الحدود، فبات شعارهم لحظة أي استفزاز إسرائيلي ضدهم "ما في خوف ما في خوف.. الحجر صار كلاشنكوف".

الاحتلال الإسرائيلي –كما يبدو- أدار ظهره لتلك الشعارات، وتفرد بالمقدسات الإسلامية بالضفة المحتلة، وأخذ يصول ويجول في المسجد الأقصى المبارك، متجاهلاً النار التي سرعان ما تنقاد في صدور "شباب حماس" غيرةً وحمية ضد تصرفات الجنود "غير الأخلاقية".

"وكما النار تندلع في الهشيم" انتفض أبناء الكتلة الإسلامية في قطاع غزة، وخرجوا من بيوتهم وجامعاتهم تلبية لنداءات قاداتهم بضرورة نصرة المسجد الأقصى؛ وتوجهوا اليوم الاثنين حشوداً نحو المجلس التشريعي الفلسطيني، وأطلقوا عبارات الغضب والاستنكار لجرائم الاحتلال المتواصلة.

"شباب حماس" لم يقفوا عن هذا الحد، بل نادوا بضرورة إشعال انتفاضة فلسطينية ثالثة "تقسم ظهر إسرائيل" وتكون "بداية النهاية" للكيان وأعوانه في المنطقة.

الكتلة أكدت أن الانتهاكات بحق الأقصى لن تزيد الفلسطينيين إلا ثباتاً وتمسّكاً بأولى القبلتين.

وقال "هاني مقبل" رئيس الكتلة الاسلامية في كلمة له بالمسيرة التضامنية إن تسارع وتيرة الهجمات "الإسرائيلية" ضد المسجد المبارك تتطلب وقفة عربية وإسلامية جادة.

وطالب الدول العربية والإسلامية بالخروج من واقع الشجب والاستنكار لجرائم الاحتلال إلى التحرك على أرض الواقع من أجل إنقاذ مدينة القدس والمقدسيين الذين يواجهون خطر الترحيل القسري عن مدينتهم.

كما دعا الشعوب الثائرة في الوطن العربي إلى جعل قضية الأقصى والقدس على سلم أولوياتهم حتى يتراجع قادة الاحتلال عن مخططاتهم العدوانية لطمس إسلامية المدينة.

الأقصى في العيون

بدوره؛ أكد مشير المصري النائب عن كتلة التغيير والإصلاح، على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات والانتهاكات الخطيرة بحق المقدسات، قائلاً: "ستبقى القدس عاصمة فلسطين، والاحتلال إلى زوال ولا مستقبل له فوق أرضنا".

ودعا المصري إلى هبة جماهيرية حاشدة للجم الاحتلال؛ لأن الاقتحامات المتكررة للأقصى –وفق قوله- توازي جريمة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق أريئيل شارون عندما اقتحم المسجد عام 2000، مستطرداً: "لذلك لابد من انتفاضة جديدة تدحر الاحتلال عن فلسطين".

من ناحيته؛ عبَّر الطالب "حمزة حسان" أحد المشاركين في المسيرة، عن حزنه الشديد لما آل إليه المسجد الأقصى، وقال لمراسل "الرسالة نت": "يؤسفني أن مدينة القدس وصلت إلى هذا الوضع المحزن دون أي تحرك عربي أو إسلامي".

وأوضح حسان أنه خرج في المسيرة تضامناً مع المرابطين في الأقصى والمدافعين عن القدس المحتلة، وتلبية منه لنداء الإسلام والوطن، متمنياً أن يأتي اليوم الذي يزحف فيه مع الملايين من أرجاء العالم كافة نحو المدينة المقدسة لتحريرها من الاحتلال، كي تستعيد رونقها الذي طمسته الحكومة "الإسرائيلية" من خلال الحواجز والثكنات التي تحيط بالقدس والأقصى من كل زاوية.

اخبار ذات صلة