غزة- الرسالة نت
قال د. فؤاد العيسوي مدير عام الرعاية الأولية:" إن عدد الوفيات بمرض أنفلونزا الخنازير وصل إلى 13 ضحية والمصابين 185 كما بلغ عدد المتعافين من المرض 147 حالة "
وأوضح أن المتوفين بالمرض هم من الحالات المرضية المزمنة وفي حالات متأخرة من المرض، مبينا أن عدد الإصابات بالمرض تراجعت خلال اليومين الماضيين.
وأكد العيسوي عدم وصول أي عدد من اللقاحات الجديدة حتى الآن بالرغم من وعودات من أطراف عده بإرسال كميات كافية منها ، متوقعا دخولها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأرجع سبب التأخير إلى الطلب المتزايد على اللقاح في العديد من الدول والذي أدى بدوره إلى ضغط شديد في المصانع المنتجة للقاح، نافيا في الوقت ذاته ما تتناقله بعض الوسائل من أضرار للقاح وتحذيرات من التعاطي معه ، معتبرا أن ذلك اللقاح آمن و تعاملت معه العديد من الدول كما أقرته منظمات صحية عالمية.
وأشار العيسوي إلى أن الوزارة قامت بتطعيم الطواقم الطبية التي تتعامل بشكل مباشر مع المرضى كما أنها تتطلع بعد دخول اللقاحات البدء بتطعيم باقي الطواقم الطبية بالإضافة لكبار السن والمرضى وغيرهم من الفئات وذلك بالتدريج.
ولفت إلى أن التطعيم الذي يحصل عليه الشخص المصاب بالمرض يعطى مناعة بنسبة 90% تقريباً، مستطردا:"حصلنا على 6000 لقاح للتطعيم، نفد معظمها أثناء تطعيم الحجاج وبقى لدينا ألف منها بدأنا تطعيم الطواقم الطبية كقسم الباطنة والممرضين والعاملين وغرف العزل.
وأضاف العيسوي:"في حال وصول تطعيمات جديدة سنبدأ بتطعيم الشرائح الضعيفة في المجتمع والتي نخشى عليها من حمل المرض والوفاة به بسبب الأمراض المزمنة التي يعانون منها أو بسبب نقص مناعتهم".
وأفاد العيسوي أن المرض ينتقل عبر التنفس, ولذلك يجب الوقاية منه عبر الابتعاد عن استخدام أدوات الغير والابتعاد عن بعض العادات كالتقبيل في هذه الفترة خاصة مع القادمين من الخارج, مشيرا إلى أنه لا أساس علمي للشائعات حول بعض الأعشاب المعالجة أو الأساليب الوقائية مثل استخدام الكمامات في الشوارع والمرافق العامة، موضحا أن هذه التصرفات تؤدي فقط لهلع المواطنين.
وفي السياق ذاته أكد د. حسن خلف وكيل وزارة الصحة على أن زيادة حالات الوفاة بمرض أنفلونزا الخنازير أمر وارد بسبب الأعداد الكبيرة المصابة بالأمراض المزمنة الممنوعة من السفر لتلقى العلاج في الخارج جراء الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع للعام وفى معرض حديثه عن إرسال سلطة رام الله أجهزة مخبرية خاصة بفحص المرض إلى غزة قال خلف:" الأجهزة التي وصلت نهاية الأسبوع تم شرائها قبل عامين بتبرع من UNDP وكانت في مخازن سلطة رام الله ولم يتم إطلاق سراحها إلا اليوم، ولم يصل إلا جهاز واحد فقط".
ونفى وصول أي لقاحات جديدة للتطعيم من المرض إلى قطاع غزة، مستطرداً:" لم يصلنا سوى 6 آلاف لقاح تم تطعيم 5300 من حجاج القطاع بها، ولم يتبقى لدينا إلا القليل منها لا يكفي لتطعيم الحالات الموجودة".
وأشار د. خلف إلى أنهم يتعاملون مع وباء عالمي ينتشر بشكل كبير وفى كل يوم يوجد حالات جديدة تصاب بالمرض، موضحاً بأن منظمة الصحة العالمية تمد الوزارة بما تحتاج له وأن لها قنوات تتعامل معها، قائلاً: "ما يهمنا هو مصلحة المواطنين".
وتابع:" لدينا تعامل مع الاونروا التي شاركت معنا في اللجنة الخاصة بمتابعة ملف المرض وتعاونا معها في وضع الخطط والفعاليات، وبحثنا ملف المرض مع المؤسسات الصحية الخاصة في القطاع"،مستطرداً:" لكن الموجة العالمية للمرض بدأت تتحسن".
وكانت الحكومة الفلسطينية أكدت على أنها تتابع باهتمام شديد قضية اكتشاف حالات مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير في قطاع غزة، مطمئنةً الجماهير والمواطنين بأن وزارة الصحة تتعامل مع الأمر بمسؤولية عالية, وتتخذ الإجراءات الإدارية والعلاجية والوقائية لحماية المواطن والعاملين في الحقل الصحي.
جدير بالذكر أن مرض أنفلونزا الخنازير بدأ بالانتشار في قطاع غزة المحاصر قبل ثلاثة أسابيع عندما أعلنت وزارة الصحة خلال مؤتمر صحفي عقدته في غزة عن اكتشاف 5 حالات مصابة بوباء أنفلونزا الخنازير H1N1، داعيةً كافة المواطنين لاتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة للوقاية من الإصابة.