الرسالة نت - وكالات
طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بضرورة "التزام (إسرائيل) بفك الحصار المفروض على قطاع غزة"، مشددة على "ضرورة فتح جميع المعابر الستة المحيطة بالقطاع" التي تغلقها سلطات الاحتلال منذ نحو ست سنوات.
جاء ذلك في تقرير للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس الخميس، قدمه الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة، السفير محمد صبيح للجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصري.
وقال التقرير: "إن الحصار المفروض على القطاع غير قانوني، ويشكل انتهاكًا فاضحًا وصريحًا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف" الأربع لحقوق الإنسان في وقت الحرب، مشيرًا إلى أن "إسرائيل نفذت انسحابًا أحاديًّا من جانب واحد، ثم أحكمت الخناق على غزة، ما يتسبب بأزمة إنسانية ومعيشية خانقة تتحمل سلطات الاحتلال مسئوليتها بالكامل".
وتطرق التقرير العربي إلى تأثير انقطاع الكهرباء والقيود المفروضة على إدخال الوقود إلى غزة من قبل سلطات الاحتلال على عمل المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع، مطالبًا بتضافر الجهود الدولية "لإرغام إسرائيل على وقف هذه السياسة غير الإنسانية".
وأشار تقرير الجامعة العربية إلى ضرورة تعديل اتفاقية المعابر الموقعة في نوفمبر من العام 2005م، بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل)، بعد تنفيذ الأخيرة انسحابها الأحادي من القطاع في سبتمبر من نفس العام، موضحًا أن سلطات الاحتلال "أخلت كثيرًا بهذه الاتفاقية"..
واعتبر تقرير الجامعة العربية أن تشكيل الحكومة الفلسطينية التوافقية برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، وفق إعلان الدوحة التي تم التوصل إليه بين حركتي حماس وفتح في فبراير الماضي، وتنفيذًا لاتفاق القاهرة الموقع في مايو 2011م "بالإمكان حل نصف المشاكل المتعلقة بآثار الحصار المفروض على غزة".
وأكد أن "تحقيق المصالحة سيعود بنتائج إيجابية كثيرة على الشعب الفلسطيني، سواء على الصعيد السياسي أو الدبلوماسي، أو الإنساني، لأنه بتشكيل الحكومة الجديدة سيتم العمل مباشرة على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة خلال العدوان" الذي شنته إسرائيل على القطاع شتاء العام 2008/2009م.