الرسالة نت - وكالات
تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب أمام المؤتمر السنوي للجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة، المعروفة باسم (أيباك) بحماية أمن (إسرائيل)، التي وصفها بأنها تتقاسم مع بلاده "المصالح والمبادئ"، وأغدق على رئيسها شمعون بيريز سيلا من المديح والثناء.
وقال أوباما أمام المؤتمر الذي افتتح أعماله أمس الاثنين "خلال السنوات الثلاث الماضية (وهي مدة وجوده في الرئاسة) أوفيت بالتزاماتي اتجاه (إسرائيل) في كل لحظة وكل وقت"، وأضاف "يجب ألا يكون هناك أدنى شك بأنني أدعم الكيان".
وجدد التأكيد على إيمانه الجازم بـ"قداسة" أمن (إسرائيل)، وهو ما قال إنه قاد كل قراراته، مستعرضا عددا كبيرا من المواقف التي وقفت فيها الولايات المتحدة -خلال تلك السنوات- إلى جانب "الحق" الإسرائيلي.
كما ذكر بخطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قال إنه كرسه للدفاع عن الكيان حينما أراد البعض محاكمته. ونعت نفسه بأنه أكبر داعم -من بين الرؤساء الأميركيين- لـ(إسرائيل) التي قال إنها لا تتقاسم مع الولايات المتحدة "المصالح فقط ولكن أيضا المبادئ والقيم".
وأثنى أوباما على ما يسمى بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في دوره "التاريخي" لتأسيس "الوطن التاريخي للشعب اليهودي" و"الدولة اليهودية الإسرائيلية"، ووصفه بأنه "صوت أخلاقي قوي".
وفي الموضوع الإيراني قال الرئيس الأميركي إن إدارته لن تتردد في استخدام القوة العسكرية لمنع طهران من حيازة السلاح النووي، لكنه نبه إلى أن الحديث الذي كثر أخيرا عن شن حرب على طهران صب في مصلحة القيادة هناك.
وبحسب أوباما فإن "الضغط على إيران أقوى من أي وقت مضى"، معتبرا أنه "بفضل جهودنا فإن إيران اليوم معزولة كما أن الربيع العربي كشف عن النفاق الإيراني وحليفه النظام السوري".
وقد افتتحت أيباك الأحد مؤتمرها السنوي الذي يحضره هذه السنة 13 ألف شخص -وهو رقم قياسي- بينهم طلاب ونواب ومسؤولون حكوميون وعسكريون وسفراء أجانب ومحللون وحاخامات وشخصيات دينية أخرى من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقالت أيباك -وهي أقوى لوبي مؤيد لـ(إسرائيل) في الولايات المتحدة- في بيان لها إن "مؤتمر هذه السنة ينعقد في وقت يشهد فيه التهديد العالمي الذي تشكله إيران تصاعدا كبيرا".