الرسالة نت - وكالات
أصبح حال الأندية الشعبية والجماهيرية في مصر يستحق الدراسة والبحث لمعرفة ما هو مصير تلك الفرق في ظل الصراع الدائم بين المال والموهبة من جهة، وهيمنة وسيطرة الرأسمالية على شؤون اللعبة من جهة أخرى، ممثلة في النادي الأهلي وجماهيره؟, الذين استطاعوا فرض رأيهم على الجميع في مصر بعد أحداث بورسعيد، وتوقف الدوري العام لوقت لا يعرف مداه حتى اللحظة.
في المقابل، وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي ذهب شباب مصر بالمئات في ميدان التحرير وهم يريدون إسقاط النظام والدستور ومجلسي الشعب والشورى ومع ذلك تم استكمال مسابقة الدوري العام، ولم يتم إلغائها في أحلك الظروف في تاريخ مصر العظيم.
صعوبات
الأمر حاليا أصبح لا يطاق وجميع الأندية تسير بطريقة (يوم بيوم) حتى وصل الحال إلى ما هو عليه في نادي الزمالك الذي يعانى الأمرين من أجل سداد مستحقات اللاعبين رغم موارده، والحال الأسوأ في الإسماعيلي الذي ليس لديه أية موارد تذكر يستطيع من خلالها جمع قوته اليومي حتى انهار تماما بدرجة كبيرة، وفي الاتحاد اقترب الحال من الإفلاس بعد أن قدم رئيس النادي كل غالى ونفيس لإرضاء اللاعبين ولم يرضيهم
أما النادي الشعبي الوحيد بعيداً عن الأهلي الذي ينعم بالاستقرار الإداري والمادي هو النادي المصري بفضل الله ثم مجهودات كامل أبو علي رئيس النادي، ولكن كل ما فعله سيطير هباءً لأن القرار المتوقع إصداره خلال الأيام المقبلة هو هبوط النادي للقسم الثاني من الدوري المصري، وهو قرار صائب بمنتهى الأمانة والحيادية حتى تكون هناك عبرة للجماهير غير الواعية لما قد يصل إليه حال ناديهم نتيجة تصرفاتهم.
أزمة مالية
الأندية الشعبية تعانى بدرجة كبيرة من أزمة سيولة لدرجة أصبحت تغضب الجماهير، ولا يطيق أحد تحملها ممن يقدر لهم تولى هذه الأندية التي تضطر لبيع أبرز نجومها للصرف على الباقي، وسط توغل كبير من نادي انبى تحديدا من بين أندية البترول ونادي وادي دجلة وسموحة.
وبالتالي فعلى القائمين على شئون الرياضة في مصر مراعاة ما وصل إليه حال الفرق الشعبية صاحبة الجماهير حتى لا نفاجأ أن دوري الدرجة الأولى هو الدوري الجماهيري والدوري الممتاز هو دوري لفرق الشركات والهيئات المختلفة.
والسؤال الدارج حاليا في هذه الأيام, هل سيرى الدوري المصري النور في الأشهر المقبلة؟, أم أن الحال سيبقى كما هو مجهول الهوية!.