الخليل – الرسالة نت
شارك العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب، اليوم الجمعة، في الاعتصام الأسبوعي بحي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء، الذي تواصل قوات الاحتلال إغلاقه منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في العام 1994، إلى جانب شعارات تندد بالعدوان" الإسرائيلي" على غزة وأخرى تضامنا مع الأسيرة شلبي.
ورفع المشاركون، الأعلام الفلسطينية وصورا للأسيرة المضربة عن الطعام شلبي، وشعارات مناهضة للاحتلال والاستيطان.
وكان الاعتصام الذي نظم بدعوة من لجنة الدفاع عن الخليل، أقيم داخل خيمة على مقربة من مسجد الأربعين، الذي يحظر الاحتلال إقامة الصلاة فيه منذ إقامة البؤرة الاستيطانية ’رمات يشاي’ في عام 1984، وهي خيمة اعتصام احتجاجية كان أقامها أهالي الحي قبل شهرين، بغرض لفت الانتباه إلى الانتهاكات و الاعتداءات المتنوعة، التي يتعرضون لها على أيدي جنود الاحتلال والمستوطنين.
وقال الناشط في ’لجنة الدفاع عن الخليل’ عنان دعنا، إن القوى السياسية والفعاليات الشعبية بالخليل مدعوة لتكثيف جهودها، وحشد طاقاتها نحو مشاركة أوسع في الاعتصام الأسبوعي في ’تل الرميدة ’، مشيرا إلى أن أهالي الحي يواجهون خطر الترحيل ضمن خطة الاحتلال لتهويد أجزاء أوسع في قلب الخليل.
واشار الناشط في الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بالخليل سامي النتشة، إلى أن هذا الاعتصام يأتي ضمن الفعاليات المتواصلة منذ شهرين، بمشاركة متضامنين أجانب ونشطاء سلام إسرائيليين، تعبيرا عن رفضهم لسلسلة الاعتداءات المتتالية التي يتعرض لها المواطنون قي محافظة الخليل، من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.
وأوضح أن هذه الاعتداءات تهدف إلى إجبارهم على الرحيل من منازلهم القريبة من الموقع الاستيطاني ’رمات يشاي، إلى جانب الاحتجاج على استمرار قوات الاحتلال إغلاق شارع الشهداء، والمئات من المتاجر والمصالح الحرفية منذ 18 عاما، وتقييدها حركة المواطنين في المدينة، و حرمانهم من الوصول إلى منازلهم بحرية.
وطالب المشاركون في الاعتصام، بوقف سياسة الاحتلال الاستيطانية، وفتح شارع الشهداء والإفراج العاجل عن الأسيرة هناء شلبي، كما نددوا بالحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين في قطاع غزه المحاصر.
ـــ