الرسالة نت - وكالات
أكد مسؤولون ليبيون إلقاء القبض على عبد الله السنوسي رئيس الاستخبارات الليبية في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي, بعد وصوله الى العاصمة الموريتانية نواكشوط على متن رحلة جوية ليلية, وفور اعلان هذه الانباء بدأ سباق ثلاثي على تسلمه.
وقال ناصر المانع المتحدث باسم الحكومة الليبية في مؤتمر صحفي مساء اليوم, إن الشرطة الموريتانية ألقت القبض على السنوسي في مطار نواكشوط برفقته شاب من المعتقد أنه ابنه, مشيراً إلى أنه كان يحمل جواز سفر مزور من مالي, وقد جاء من الدار البيضاء بالمغرب.
وأضاف أن الحكومة الليبية طلبت من الحكومة الموريتانية تسليم رئيس الاستخبارات كاعتراف ضمني من حكومة طرابلس بهروب السنوسي من قبضة الثوار, مشيراً إلى أنها الليبية بدأت بإجراء "اتصالات هاتفية لتسليم السنوسي".
وأكد المجلس الإنتقالي الليبي أنباء اعتقال السلطات الموريتانية للسنوسي، لافتاً إلى أنه سيقدم معلومات أكثر تفصيلاً عن عملية الاعتقال بعد استيضاح الأمر من السلطات الموريتانية.
وقالت فرنسا -التي قادت التحالف الدولي مع الانتفاضة الليبية التي اطاحت بالقذافي- أنها تعاونت مع السلطات الموريتانية في عملية الاعتقال, وسترسل مذكرة اعتقال الى موريتانيا "في الساعات القليلة القادمة".
وأشار البيان الصادر عن مكتب ساركوزي أن السنوسي حكم عليه غيابياً؛ بتهمتة تفجير طائرة "يوتا" عام 1989, الذي قتل فيه 170 شخصا, وطالبت أسر الضحايا بتسليم السنوسي للعدالة في فرنسا.
وقال فادي العبد الله المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية " توجد مذكرة اعتقال له من المحكمة الجنائية الدولية وتسعى لتنفيذها, وما زالت نافذة ما لم يقرر قضاة المحكمة شيئا خلاف ذلك".