الرسالة نت- نادر طلال
أكد يوسف رزقه المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية، أن أزمة الوقود "المفتعلة" في قطاع غزة، وإصرار مصر على إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه (إسرائيل) هو "ابتزاز" سياسي بامتياز وإخضاع متعمد لحركة حماس.
وأوضح رزقه في تصريح خاص لـ " الرسالة نت " اليوم الأحد، أن إصرار مصر على إدخال الوقود عبر كرم أبو سالم إجراء غير قانوني وتعسفي، مشيراً إلى عدم وجود أي اتفاقيات دولية تُلزم مصر بتجاهل معبر رفح الحدودي والإصرار على إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم، وخاصة مع وضع القطاع المأساوي.
وأشار مستشار رئيس الوزراء، إلى أن هناك أطراف -لم يسمها- تسعى وبشكل دائم لفرض حصار خانق على قطاع غزة المحاصر أصلا من قبل الاحتلال (الإسرائيلي)، موضحاً أن المخابرات المصرية لها دور كبير في هذا الشأن.
وقال رزقة :" رغم اتفاقيات سلطة الطاقة في غزة مع شركة الكهرباء المصرية وإرسال مبلغ 2 مليون دولار كدفعة أولية إلا أن مصر ما زالت تعطل إدخال الوقود وهذا يضع تساؤلات كبيرة ".
وكان أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني د. محمد عسقول، أكد أن جهاز المخابرات المصري يقف عثرة أمام توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة، مشيراً إلى أن "المخابرات المصرية" أبلغت سلطة الطاقة بغزة ، بأن تنقل المعدات اللازمة لنقل الوقود إلى معبر كرم أبو سالم (الاسرائيلي) لاستلام كميات الوقود من هناك، مؤكداً أن طلب المخابرات "مرفوض جملة وتفصيلا" لاعتبارات سياسية وفنية وإدارية.
وذكر رزقه، أن القانون الإنساني يُلزم مصر بإدخال الوقود عبر معبر رفح الحدودي، مضيفاً :" أن المخابرات المصرية تتعامل مع الفلسطينيين من منطلق سياسي بحت وليس إنساني".
ودعا رزقه في ختام تصريحه، جمهورية مصر العربية إلى أخذ دورها الريادي والسماح بإدخال الوقود بشكل فوري وعاجل لغزة لإنهاء بعض الأزمات التي يعاني منها، والتي يرفض أن تكون دولة عربية مشاركة في حصاره.