رفح – الرسالة نت
هبت جماهير محافظة رفح ظهر الأحد في مسيرة جماهيرية حاشدة, دعت لها اللجنة الوطنية العليا لكسر الحصار عن قطاع غزة؛ احتجاجاً على استمرار أزمة الكهرباء, مطالبين الجانب المصري بالالتزام في حل الأزمة.
وتوجهت الجماهير الغاضبة في مسيرتها صوب معبر رفح الحدودي, رافعة اللافتات المنددة باستمرار الأزمة, وسط مشاركة لفيف من الشخصيات الاعتبارية, في مقدمتهم رؤساء البلديات, معبرين عن استيائهم الشديد لما وصفوه بـ"المماطلة وتباطؤ الجانب المصري في إدخال الوقود".
وعبّر محمد عاشور رئيس بلدية النصر برفح –خلال كلمة له- عن استيائه الشديد لما يمر به القطاع في الآونة الأخيرة, قائلاً: "لا يخفى اليوم على حكومة مصر ورئيسها ومجلسي الشعب والشورى ما تمر به غزة من حصار".
وبيّن عاشور الأضرار التي لحقت بالقطاع جراء تواصل انقطاع الكهرباء والوقود, مشيراً إلى معاناة المرضى والجرحى في المستشفيات, إضافة إلى توقف العديد من القطاعات المختلفة عن العمل.
واستغرب الأسباب التي تمنع الحكومات العربية -على رأسها مصر- من تحديد موقفها إزاء الحصار المفروض على غزة, متسائلاً: "لماذا لا يقف مشير مصر ليعطي سبب استمرار التضييق على القطاع".
ودعا رئيس البلدية الحكومة المصرية وشعبها لاستنكار تواصل معاناة غزة, مؤكداً أن استمرار حالة الصمت سيوجه إصبع الاتهام نحو مصر؛ كونها تقف وراء حصار القطاع.
وأشار إلى أن المخابرات المصرية تبرهن رفضها بمصادرة ومنع صهاريج الوقود إلى منطقة سيناء, إضافة إلى اعتراض الاتفاقيات المبرمة بين سلطة الطاقة والمصرية.
وطالب عاشور الشعوب العربية والإسلامية, بضرورة التحرك لمواجهة معاناة الغزيين, والعمل لإنهاء أزمة الوقود والكهرباء التي تلحق بالقطاع, داعياً إياهم إلى توحيد موقفهم تجاه القضية الفلسطينية, وتحمل مسئولياتهم إزاء الظلم الواقع على غزة.