قائمة الموقع

صحفيو غزة لنقابة الضفة: فاقد الشيء لا يعطيه

2012-03-20T10:09:36+02:00

الرسالة نت-كمال عليان

استنكر عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين في قطاع غزة قرار فصلهم من نقابة رام الله بعد نجاحهم في الانتخابات الديمقراطية التي جرت بغزة، معتبرين أن ذلك ينم عن حالة الارباك والقلق التي سادت بنقابة رام الله.

وأكد الصحفيون في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" أن قرار نقابة رام الله لا يلزمهم ولا يعني لهم شيئا، متهمين المجموعة المسيطرة على النقابة بالضفة بأنها ذات عقلية أمنية وتمارس السياسة العنصرية.

وقررت نقابة الصحافيين بالضفة الغربية، فصل ثمانية صحافيين من عضويتها فصلا نهائيا، وحرمان اثنين آخرين من العضوية، وأوصت المجلس الإداري بالمصادقة على هذا القرار في اجتماعه المقبل.

ارباك وقلق

عضو مجلس نقابة الصحفيين في غزة وسام عفيفة اعتبر أن هذا الاجراء ينم عن حالة الارباك والقلق نتيجة المشهد الرائع الذي تمثل في الحشد الكبير من الصحفيين في غزة وعملية الاقتراع الديمقراطية.

واوضح عفيفة أن نقابة الضفة تفاجأت من الحضور الصحفي الكبير لانتخابات نقابة غزة وبدأت تتخبط وتتخذ قرارات تعسفية، مبينا أن نمط التفكير بالضفة هو ذات عقلية أمنية.

وقال :" المجموعة المسيطرة على نقابة رام الله يمارسون نفس السياسة العنصرية التي يمارسها الاحتلال فيما يتعلق بعزل غزة وكل ما فيها فهم معتادون على هذه اللغة والاسلوب"، لافتا إلى أن نقابة غزة استمدت شرعيتها من المجموع الصحفي وصندوق الاقتراع عكس نقابة رام الله التي استمدت شرعيتها من الأكاديمية الأمنية بأريحا.

وأضاف :" لم نكن نريد الرد على هذه المهاترات الاعلامية، ولكن أحببنا أن نقول للصحفيين في غزة أنكم على حق وأنجزتم"، محذرا كل من ينتحل شخصية النقابة بالملاحقة القانونية.

ويجدر الإشارة إلى أن المفصولون من نقابة رام الله هم وسام إبراهيم عفيفة، وخالد صبري صادق، وياسر حسن أبو هين، وأمل بسام الحجار، وأمية فايز جحا، وتوفيق حسن سليم، ويوسف احمد أبو كويك، وعماد توفيق عفانة.

نقابة أمنية

بدوره أكد الصحفي ياسر أبو هين وهو عضو مجلس نقابة الصحفيين في قطاع غزة أن "فاقد الشيء لا يعطيه"، مبينا أن المجموعة التي تتحكم في نقابة رام الله ليس لهم أي علاقة في النقابة، وهم من استولوا على النقابة وخطفوها بقوة أجهزة الأمن بالضفة.

وقال أبو هين إن هدف هذه الخطوة هو التشويش على الديمقراطية التي مارسها الصحفيون في غزة بعيدا عن حساباتهم الخاصة الضيقة، متسائلا :" من الأولى أن يفصل؟ الصحفيين الذين يحملون عضوية أم رجال المخابرات والأمن الذين ليس لهم أي علاقة بالصحافة".

وأضاف :" لم نسمع للنقابة أي رد أو قرار فصل بحق من يدّعي أنهم صحفيون ويطبّعون مع الاحتلال ويعقدون معهم اجتماعات وسط تل أبيب".

أمر مؤلم

من جهتها رأت الصحفية أمية جحا –عضو مجلس نقابة الصحفيين في غزة- أن قرار الفصل من نقابة رام الله "أمر مؤلم" ويجذر مبدأ الانقسام الذي طال كافة مناحي الحياة ، مبدية تفاؤلها بأن الأمر لن يطول وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل الانقسام طويلا.

وقالت حجا :" أنا متفائلة كثيرا بأن تعود المياه لمجاريها، والأمر لن يطول كثيرا"، مبينة أن نقابة الصحفيين لها دور كبير في نقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم.

وطالبت الصحفية حجا الساسة الفلسطينيين بأن تكون جهودهم خالصة من أجل المصالحة لأن الأعداء يعولون كثيرا على الانقسام.

 

اخبار ذات صلة
مقال: الشيء وعكسه
2019-01-28T09:50:00+02:00