غزة – الرسالة نت
أقامت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، اليوم، احتفالا حاشدا بمناسبة مرور عام على الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، بعنوان (الحرب على غزة... جرائم لا تنسى) وذلك على أرض مدرسة أبو جعفر المنصور الدنيا "ب"، والتي كانت مسرحا لاعتداءات الاحتلال وهمجيته.
و شارك في الاحتفال إلى جانب الهيئة التدريسية في المدرسة، مديرة التربية والتعليم د.نهى شتات، ورئيس بلدية بيت لاهيا عز الدين الدحنون، وسامح السلطان مدير مركز شرطة بيت لاهيا، ولفيف من مدراء المدارس رؤساء الأقسام في المديرية، وعدد من شخصيات المجتمع المحلي.
وفي كلمته الترحيبية أكد مدير المدرسة أ.سمير السلطان على أن الحرب البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا العزل، لم تفلح في النيل من صمود شعبنا، بل ساهمت في تأجيج الروح القتالية والجهادية لدى أبنائه.
وشدد السلطان على أن العدو وبالرغم من بطشه اللامحدود ضد المدنيين من أبناء شعبنا بهدف تأليبهم على خيار المقاومة والمقاومين، إلا أنه جنى عكس ما توقع، حيث ازداد الالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة والجهاد، وهو ما بدا واضحا على مدار الأشهر الماضية.
بدورها أشارت د.شتات إلى ان البسالة منقطعة النظير التي أبداها شعبنا ومقاومته في مواجهة العدوان، أفشلت كافة المخططات والأهداف التي كان يخطط لها العدو، وجعلته ينكفئ مدحورا يجر أذيال الخيبة والألم، رغم القوة العسكرية الرهيبة التي كان مدججا بها.
وأوضحت د.شتات أن العدو وبعد أن أدرك حجم فشله، سارع الى الانتقام من المدنيين وممتلكاتهم والمؤسسات التعليمية التي تخرج الرجال والمجاهدين والشهداء، مشيرة إلى ان العشرات من المدارس ومن بينها مدرسة أبو جعفر المنصور، تعرضت للقصف والتدمير المباشر من قبل الاحتلال، ما يعكس مدى الحقد الذي يكنه العدو لشعبنا.
وأضافت مديرة التربية والتعليم أنه وفي هذه المناسبة الأليمة التي تمر على شعبنا، إلا أننا بتنا اليوم أكثر قوة، وأكثر ثباتا، وأكثر التحاما بخيار الجهاد والمقاومة، باعتباره الخيار الأقدر على دحر العدوان واستعادة الكرامة وصون المقدسات والحفاظ على الثوابت.
من جهته انتقد الدحنون الصمت العربي والعالمي إزاء ما يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة المحاصر، مؤكدا أن ذلك لن يفت في عضد شعبنا، بل سيجعله أكثر إيمانا بعدالة قضيته التي يقاتل من أجلها.
وأضاف رئيس بلدية بيت لاهيا إن الحرب خلفت دمارا هائلا في البنية التحتية في شمال غزة الذي شهد دمارا لم يعهده من ذي قبل، وهو ما استدعى أن تقوم البلدية بكافة أطقمها رغم قلة الإمكانات بالعمل على مدار الساعة من أجل إعادة بث الحياة في المنطقة من جديد، موضحا انه وبعد عام على المجزرة إلا أن امام البلدية الكثير من المشاريع التي لا زالت بحاجة ماسة للتنفيذ، والتي يحول الحصار دون الانتهاء منها.
وقد تخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والرياضية والكشفية المميزة، ما أثار إعجاب الحاضرين.