غزة-الرسالة نت
أكد متحدثون في ورشة عمل، أن الحصار المفروض على قطاع غزة، أثر بشكل مباشر على عمل مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة، غير أنهم أشاروا أن الحصار والانقسام يجب بأن لا يكون مبرراً لحرمان مؤسسات المعاقين من حقوقهم ويجب عدم توظيفها سياسياً وإبعادها عن التجاذبات السياسية .
جاء ذلك خلال ورقة عمل قدمها رئيس نادي الجزيرة الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والتي نظمتها مؤسسة الأمل للرعاية والتنمية من لبنان مع مؤسسة الخبرة للاستشارات والتنمية في قاعة الكمودور بغزة.
وأشار النزلي أن نسبة الإعاقة البالغة 4%في قطاع غزة حسب التقرير الأخير يرجع للاحتلال وممارساته البشعة واعتداءاته بحق السكان المدنيين.
وربط النزلي بين الزيادة الكمية في عدد مؤسسات المعاقين في غزة ببدء الانتفاضة الأولى، حيث قبل الانتفاضة لم يكن في القطاع سوى مؤسسة واحدة واليوم يوجد حوالي ستون مؤسسة تعني بالمعاقين ،مؤكداً بأن الحصار والذي ضرب بعرض الحائط كل الاتفاقات والمعاهدات الدولية قد انعكس على وظيفة وأداء المؤسسات الراعية للمعاقين.
وقال:"انه بعد الحرب على غزة أصبح هناك إقبالا كبيرا على الأندية والمؤسسات الراعية للمعاقين في ظل عدم وجود طاقة استيعابية لهم وفي ظل الحصار عجزت هذه المؤسسات عن تقديم أي جديد على صعيد العمل الإنشائي والمرافق الملائمة للمعاقين بسبب عدم دخول مواد البناء والإنشاء".
وأضاف:"أن صعوبة إدخال المستلزمات والأدوات الخاصة بالمعاقين زادت من معاناته إلى جانب عدم توفر الدواء والعلاج يلجأ المعاق للسفر لخارج القطاع ليصطدم بإغلاق جميع معابر القطاع ، كما اثر عدم إدخال المحروقات على وصول طواقم المؤسسات للمعاقين الذين يسكنون في المناطق الحدودية ، كذلك انقطاع التيار الكهربائي بسبب عدم السماح بدخول الوقود الصناعي بسبب الحصار لمحطة توليد الطاقة أثر على كفاءة الخدمة الطبية والتأهيلية المقدمة لفئة المعاقين".
وذكر النزلي بأن الانقسام ألقى بظلاله على مؤسسات المعاقين وأصبح المعاق الفلسطيني ضحية لمزاج المؤسسات الدولية التي تدعم مؤسسات الضفة على حساب مؤسسات غزة أو تحدد شروط طبيعة المشاريع في غزة وبذريعة الانقسام .