قائمة الموقع

ظلام غزة.. هل يُثير نشوة (إسرائيل) عسكرياً؟!

2012-03-27T19:05:56+02:00

الرسالة نت – رائد أبو جراد

يصطف قادة الاحتلال طابوراً على عتبة الإعلام الإسرائيلي، للظفر بتصريح "ناري" يهددون من خلاله بحرب وتصعيد جديد ضد قطاع غزة، وفي المقابل تطول طوابير الغزيين يوماً عن آخر؛ للظفر بلتر بنزين أو سولار، متجاهلين تلك التهديدات  ".

"التجاهل الغزاوي" لتهديدات الحرب الجديدة، سببه الأزمات القائمة بغزة، التي انبثقت من رحم الحصار والمؤامرات الخارجية التي سرعان ما انكشفت عورتها.

تحليلات سياسية وعسكرية، لا تري في ظلام غزة –الذي فرضه غياب الكهرباء وشح الوقود- خيراً، فقد رأي محللون أن الظلام قد يكون سبباً في إثارة النشوة العسكرية لقادة الجيش الإسرائيلي، لشن عدوان جديد ضد القطاع.

كرة نار ملتهبة

"ستكون طويلة وعنيفة".. هي أحدث التصريحات الإسرائيلية التي تناقلتها وسائل الإعلام العبرية مؤخراً، وتصف الحرب التي يعتزم جيش الاحتلال شنها، وقد جاءت على لسان وزير الأمن الداخلي بالكيان الذي رجح أن تشهد المنطقة الجنوبية سلسلة أخرى من المواجهات.

يقول العميد "صفوت الزيات" الخبير في الشئون العسكرية، إن ضرب غزة مستبعد تماماً، والسبب –وفق رأيه- أن ذلك يتطلب ضوءاً أخضراً من الإدارة الأمريكية التي ترفض أن تشغل نفسها عن الملف الإيراني النووي.

وأكد أن أي عملية عسكرية مقبلة ضد القطاع "غير مرتبطة بإسرائيل وحدها"، مضيفاً: "الاحتلال فشل في تحقيق الضربة التي كان يخطط لها لإضعاف المقاومة، ومعايير تقييم جولة التصعيد الأخيرة خرجت من حساباته".

وفسَّر الزيات شن (إسرائيل) العدوان الأخير، هو محاولتها استعادة حالة الردع التي تشعر بأنها تفقدها في غزة.

وتابع: "الاحتلال يشعر بمشكلة كبيرة بعد نجاح المقاومة في جولة التصعيد، بغمر مستوطناته بأعداد غير مسبوقة من الضربات الصاروخية على عكس الجولات السابقة".

هدوء حذر

وعلى النقيض تماماً؛ حذر الدكتور عدنان أبو عامر الخبير في الشئون الإسرائيلية، مما أسماه قرار "أحمق" بشن تصعيد جديد ضد قطاع غزة.

وقال لـ"الرسالة نت" إن (إسرائيل) تري القطاع "كرة نار ملتهبة" على مدار الساعة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن قواته أكملت تدريباً يحاكي سيناريوهات تنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة، بما في ذلك فتح محاور للقوات البرية وإنشاء مسارات للمركبات المدرعة.

وأضاف أبو عامر: "الهدوء الحالي لا يعني أن إسرائيل قد صرفت النظر عن توجيه ضربة لغزة"، مشيراً إلى عمليات التجهيز الإسرائيلي الميداني حالياً.

ونوه إلى أن الضائقة المعيشية الصعبة التي تحياها غزة، قد تهيئ الأجواء لتوجيه ضربات إسرائيلية خاطفة للمقاومة الفلسطينية.

ورجَّح أبو عامر تكون العملية الإسرائيلية العسكرية المقبلة "أكثر سفكاً ودموية وأقل مدة زمنية".

ويعتقد أن (إسرائيل) باتت أكثر تحفيزاً في الفترة الحالية لتوجيه ضربات موجعة لفصائل المقاومة بغزة.

وقد تفجرت أحدث جولات القتال بين المقاومة الفلسطينية و(إسرائيل) في التاسع من مارس/آذار الجاري بعد اغتيال الأخيرة للأمين العام لحركة المقاومة الشعبية زهير القيسي وأحد مرافقيه.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن ارتقاء 26 فلسطينياً وإصابة 70 آخرون جلُّهم من المدنيين العزل.

اخبار ذات صلة