غزة- الرسالة نت
ثمنت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة ما ورد في البيان الصادر عن 16 منظمة حقوقية وانسانية دولية وذلك بمناسبة مرور عام على العدوان الاسرائيلي على القطاع وذلك يوم 21/12، وأبرزها منظمتي امنستي واوكسفام, حيث أكد البيان " خذلان " المجتمع الدولي لأبناء غزة ، عبر المشاركة في مؤامرة الصمت وعدم ممارسة آليات من الضغط العملي على إسرائيل باتجاه إجبارها لرفع الحصار الجائر المفروض على أبناء القطاع ، مؤكدين أن ما يحدث هو أحد أشكال العقاب الجماعي ، التي تقوم به إسرائيل عبر عقاب كل فرد من أبناء القطاع ، الأمر الذي يتناقض مع القانون الدولي الإنساني ويؤدي إلى انتهاكه بصورة منتظمة .
وتعتبر الحملة ان البيان عكس حالة اليقظة والصحوة لدى تلك المنظمات الحقوقية والإنسانية في محاولة تحريك الرأي العام والضمير الإنساني في العالم الذي لم يحرك ساكناً تجاه استمرارية معاناة أبناء القطاع من مرضى وطلبة إلى جانب التداعيات السلبية على الحالة الاقتصادية وفي مقدمتها الارتفاع غير المسبوق في معدلات الفقر والبطالة وتحويل قسم كبير من أبناء القطاع إلى معتمدين على المساعدات الغذائية التي تقدمها المؤسسات الدولية ، هذا إضافة إلى الاستمرار في تعطيل ملف إعادة اعمار قطاع غزة ، حيث ما زالت آلاف الأسر تعيش بالعراء بانتظار إدخال المواد اللازمة للشروع في اعمار ما دمرته آلة القتل والدمار الاحتلالية .
كما رحبت الحملة بدعوة مقرر الأمم المتحدة الخاص بالأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك، الدول المعنية إلى ضرورة الإسراع في تطبيق توصيات ’غولدستون’ بشكل كامل ورفع الحصار عن غزة.
وشددت الحملة على انه قد آن الأوان لرفع مزيداً من الأصوات من قبل منظمات المجتمع المدني وتكثيف التحركات الشعبية من اجل الضغط على حكومات بلدان العالم باتجاه الالتزام بالقانون الدولي وبمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان خاصة على أعتاب انطباق عام على العدوان الوحشي على قطاع غزة .
واوضحت انه لم تعد أية حجج مبررة تجاه استمرار سياسة العقاب الجماعي ، حيث أن الوقوف بصمت تجاه معاناة أبناء شعبنا بالقطاع هو مساهمة فعالة به ، بما يؤكد انحياز تلك الحكومات إلى أدوات الظلم والاحتلال والقهر بدلاً من مفاهيم الحرية والعدالة وحق الشعوب في تقرير المصير .
وتعتبر الحملة إن أبلغ رد على مؤامرة الصمت التي تشارك بها الأوساط الرسمية الدولية وعلى استمرارية سياسة الحصار والعدوان والعقاب الجماعي الممارسة من قبل الاحتلال يكمن بإنجاح مئات التحركات الشعبية التي ستنطلق يوم 31/12 من جميع بلدان العالم والتي سيشارك بها مئات الآلاف من القوى المؤمنة بعدالة قضيتنا وبحق شعبنا بالحرية والاستقلال، وتصعيد حملة المقاطعة ضد دولة الاحتلال التي تمارس أشكال مختلفة من الاضطهاد بحق أبناء شعبنا في كل الوطن الفلسطيني تطال الاحتلال العسكري والاستيطاني وتصل إلى سياسة التميز العنصري الكريهة بحقه .