الرسالة نت-فادي حجازي
أكد عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس د. خليل الحية، أنه من المبكر الحديث عن تعطيل المصالحة الفلسطينية، مبينا أنها بحاجة لدفعة قوية حتى يتم تنفيذها على أرض الواقع.
وقال الحية في برنامج لقاء خاص مساء الأربعاء إن المصالحة أمامها عقبات ليست سهلة وهي بحاجة لتكاتف الجهود لإزالة هذه العقبات، مناشدا حركة فتح بالدفع بكل قوة باتجاه الوحدة الوطنية.
وأضاف :" من الممكن تشكيل حكومة التوافق التي أمامها مهمات محددة للقيام بها بخاصة أنه تم الحديث حول اسم رئيس الوزراء المرشح والوزراء ما يجعلنا نقول إنه يمكن إنجازه ملف الحكومة سريعاً إذا توافرت النوايا الصادقة"، موضحا أنه مازال هناك ما يمكن تعويضه.
وجدد عضو القيادة السياسية لحماس حرض حركته على المصالحة الفلسطينية، مشددا على أن لدى حركته رؤية واستراتيجية وقناعة بالوحدة.
وأوضح أن استحقاقات المصالحة تم التوقيع عليها منذ أيار العام الماضي وهي إنتاج فلسطيني فلسطيني برعاية مصرية، وتم الحديث خلالها عن موضوع الحريات، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن مصالحة دون حريات.
وبشأن الأزمة الأخيرة التي بدأ يعاني منها قطاع غزة، شدد النائب في المجلس التشريعي على ضرورة أن تتحمل (اسرائيل), مسؤولية توفير كل متطلبات الشعب الفلسطيني بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال.
وتابع الحية: "بدأت المعاناة عندما قصفت المحطة في عام 2006, لتتحول إلى مشكلة أرهقت خزينة الشعب الفلسطيني بالأموال رغم أن الاتحاد الأوروبي هو المتكفل بالجزء الأكبر من الأموال اللازمة لتشغيلها".
وأكد أن أزمة الكهرباء والوقود تجددت خلال عام 2008, عندما طلب سلام فياض من الاتحاد الأوروبي تحويل مبلغ 10 ملايين دولار من أموال شراء الوقود مباشرة من شركة دور (الإسرائيلية), إلى خزينته الشخصية, مشيرا إلى أنه كان يأخذ أكثر من نصف دولار زيادة من المواطن الفلسطيني عن كل لتر وقود يدخل القطاع.
وأوضح الحية أن شركة دور (الإسرائيلية) في نهاية عام 2010 طالبت الحكومة بدفع الأموال اللازمة لشراء الوقود لتشغيل محطة الطاقة, متحججين بالأزمة المالية.
وأعرب عن أسفه مما فعله نواب حركة فتح عندما طلبوا من الشركة (الإسرائيلية) أن تلزم حماس بالدفع, حتى تعجز عن ذلك وتتصادم مع المواطنين, مؤكدا وجود وثيقة رسمية لدى حماس تثبت ذلك.
واستطرد: "في نهاية عام 2011 بعد اتفاقية المصالحة بدأ تضييق الوقود على دخوله قطاع غزة, الذي يحتاج إلى مليون لتر يوميا", موضحا أنه تم الاتفاق بين وفد من غزة ومسؤولين مصريين على حل أزمة الوقود, لكن الإجراءات الامنية في سيناء منعت ذلك.
وأشار الحية إلى أنهم تفاجئوا في الأسابيع الماضية بوجود لقاءات تعقد على مستوى إقليمي ودولي بمشاركة السلطة, لتشديد حصار غزة بدءا من الوقود, عن طريق محاربة الأنفاق وإغلاقها بشكل كلي".