الرسالة نت – رائد أبو جراد
لقيت مسيرة القدس العالمية التي انطلقت في كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية وبعض العواصم العربية والدولية ترحيبا فلسطينيا من الناحية الشعبية والرسمية، الأمر الذي اعتبروه إعادة قضية القدس والمسجد الأقصى إلى مقدمة قضايا الأمة الاسلامية.
وشهدت الأراضي الفلسطينية وبعض أراضي الدول العربية المجاورة لفلسطين اليوم الجمعة مشاركة واسعة في مسيرة القدس العالمية في ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار (مارس) من كل عام.
صمود متواصل
وقال د.أحمد أبو حلبية - مسؤول اللجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية – إن "القدس بمساجدها وكنائسها وبمعالمها وآثارها وبهويتها العربية والإسلامية تواجه المخططات الإسرائيلية بصمود متواصل".
وأشار في أولى كلمات فعالية "عالمية القدس" إلى أن الاحتلال يعمل جاهداً ويسارع الزمن بكل الوسائل لتحقيق أهدافه من خلال المخططات والانتهاكات الخطيرة.
وأضاف "الاحتلال يرتكب جرائم حرب ضد الانسانية وجرائم عرفية ضد شعبنا الصامد بعيداً عن أنظار القانون الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان".
قرر الانتفاض
من جهته، أكد صالح ناصر في كلمة القوى الوطنية والإسلامية على توحد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الداخل والشتات والتفافهم حول قضية القدس.
وقال "يوم الأرض في هذا العام ليس كغيره من الأعوام فشعبنا قرر الانتفاض في هذه الذكرى دعماً للقدس وتفعيل الرأي العام العالمي والعربي لدعم شعبنا في بناء دولته المستقلة ونيل حقوقه كاملة".
بدوره، حيا النائب محمد إدريس رئيس الوفد البرلماني المصري الزائر لغزة صمود الشعب الفلسطيني ، قائلاً "يوم أن قمنا بثورة نطالب بإسقاط نظام كنا نردد كذلك شعارات تطالب بتحرير فلسطين والقدس".
واستعرضت رجاء الحلبي مسئولة دائرة العمل النسائي في حركة حماس تاريخ الفتوحات الإسلامية لمدينة القدس.
وأدانت وضع القدس ضمن اتفاقيات التسوية مع الاحتلال، مشددة على أن القدس لن تعود إلا عن طريق المقاومة بكافة أشكالها.
وطالبت العرب والمسلمين بتقديم مزيد من الدعم للفلسطينيين.
أما الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل فوصف ما حصل الجمعة من مسيرات غضب حاشدة نصرة للقدس والأقصى بأنه "نقلة نوعية لقضية المدينة المحتلة".
واعتبر الخطيب في تصريحات متلفزة أن مسيرة القدس العالمية شكلت بعداً معنوياً باتجاه صمود المقدسيين
استثمار الجهود
من جانب آخر، طالب النائب المقدسي أحمد عطون القادة السياسيين باستثمار هذا الحراك لإنتاج مواقف تصب في مصلحة القدس .
وذكر القائمون على فعاليات مسيرة القدس العالمية في غزة مشاركة وفود دولية أجنبية في المظاهرات التي خرجت في القطاع دعماً للقدس.
وضمت تلك الوفود، بحسب - أشرف أبو زايد عضو اللجنة الوطنية العليا لفعاليات مسيرة القدس العالمية – مشاركة متضامنين من دول إيرلندا وإندونيسيا ووفد برلماني مصري يزور غزة منذ منتصف الأسبوع المنصرم.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح وحالات اختناق في مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والمشاركين في مسيرات القدس العالمية في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر، واصلت الزحوف في مختلف دول الطوق ممثلة في الأردن ولبنان توجهها نحو الحدود الفلسطينية المحتلة عام 48 للمشاركة في المسيرة الأولى من نوعها دعماً لمدينة القدس ونصرة للمسجد الأقصى المبارك.