الرسالة نت – رائد أبو جراد
يحتدم التنافس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والفائز الجديد برئاسة حزب كاديما "شاؤول موفاز" على انتخابات (الكنيست) المقبلة، في وقت يتحرش فيه جيش الاحتلال بقطاع غزة؛ لجر المقاومة إلى مواجهة جديدة.
التنافس السياسي والتحرش اللاأخلاقي –القصف والتوغل- فسره مراقبون سياسيون لـ"الرسالة نت" بأنه قد يكون غُرة عدوان جديد يستهدف القطاع الساحلي المحاصر لأكثر من 6 أعوام.
وبعثت توغلات الاحتلال الأخيرة، واستهداف بعض عناصر المقاومة، تأكيداً واضحاً بعدم التزام (إسرائيل) بالتهدئة، التي أبرمت مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية.
المحلل "هاني البسوس" أشار إلى وجود منافسة حزبية قوية في انتخابات (الكنيست) المقبلة، بين حزب الليكود بزعامة نتنياهو الحاكم حالياً، ونظيره كاديما الذي حسم قيادته حديثاً رئيس لجنة الأمن شاؤول موفاز.
ورجَّح البسوس أن تلجأ (إسرائيل) للتحرش بغزة، هروباً مع مشكلاتها الداخلية والتنافس بين تكتلاتها وأحزابها السياسية.
وقال: "التحالفات السياسية الإسرائيلية تتنافس حالياً على كيفية الاعتداء على غزة، وشن عملية عسكرية ضدها".
بيد أن الباحث "توفيق أبو شومر" استبعد أن تجر المنافسة القائمة حرباً جديدة، قائلاً إن "غزة خارج الإطار".
ونوه لوجود فرق كبير بين الدعاية الانتخابية والتصريحات الإسرائيلية، والحصول على مناصب سياسية عليا بالكيان.
وقد تصاعدت وتيرة تهديدات قادة جيش الاحتلال، التي تُنبئ بخرق جديد للتهدئة القائمة، والتي وصفها كثيرون بـ"الهشة".
وعاد البسوس ليؤكد أن زيادة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وشدة الضربات ضده، من شأنه أن يجلب نجاحاً واسعاً لانتخابات الحزب الإسرائيلي المشرف عليها.
وعلق أبو شومر على ذلك قائلاً: "إذا كان استهداف غزة يستدعي تعزيز منزلة نتنياهو بين الإسرائيليين في معركته السياسية مع موفاز، فإن الحرب دائماً هي التي توحد إسرائيل".
وأمام هذا وذاك، تؤكد المقاومة الفلسطينية –بين الفينة والأخرى- جهوزيتها الكاملة لصد أي عدوان يستهدف غزة.
وقد استبعدت حركة حماس –الفصيل المقاوم الأكبر بالساحة الفلسطينية- إقدام الاحتلال على ما أسمتها "حماقة جديدة"، مشيرة إلى أن وضع (إسرائيل) الداخلي "لا يسمح بذلك".