الرسالة نت _ وكالات
اعترف محللان اسرائيليان في صحيفة "هآرتس" العبرية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" فشلا فشلاً ذريعاً في قضية الجندي "جلعاد شاليط" الأسير لدى فصائل المقاومة في غزة.
وقال المحللان عاموس هارئيل وآفي ايسخاروف:" إن جيش الاحتلال لم يتمكن من منع عملية أسر شاليط, ولم يتمكن "الشاباك" من الحصول على معلومات مخابراتية عن مكان وظروف حجز الجندي في قطاع غزة, مما منع من التخطيط لعملية عسكرية لتحريره".
وجاء الاعتراف عقب الاتهامات المتبادلة بين عوزى أراد، المستشار السياسي لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من ناحية، وبين رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال غابي أشكنازى ورئيس "الشاباك" يوفال ديسكين من ناحية أخرى.
وفي مقال لهما نشر في صحيفة"هآرتس" قال هارئيل وايسخاروف:"في حقيقة الأمر، فشل الجيش والشاباك في قضية شاليط، ولكن هذا لا يسمح لمستشار نتنياهو بأن يهاجمهما بصورة وقحة وصلفة للغاية".
وأضاف المحللان:"ديسكين رئيس الموساد والجنرال في جيش الاحتياط مئير داجان، كانا قد أعلنا عن موقفهما الرافض لإبرام صفقة التبادل مع "حماس"، وعلى الرغم من اعتذار أراد عن الإساءة لرئيس هيئة الأركان، وأنه من الصعب أن تمر القضية بهذه السهولة وستكون تداعياتها على المستويين الأمني والسياسي في (الكيان) جسيمة".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الوسيط الألماني حدد للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني موعدًا لإتمام الصفقة قبل حلول أعياد الميلاد المسيحية، وقامت السباعية الوزارية للاحتلال الإسرائيلي بإبلاغ الوسيط الألماني بموافقتها على الصفقة بدون أي ثمن.