الرسالة نت - وكالات
أفادت لجان التنسيق المحلية بأن 29 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن السوري أمس الخميس في أنحاء متفرقة من سوريا، معظمهم في حمص ودير الزور، وذلك ساعات فقط قبل توقيت مظاهرات دعا إليها الناشطون في جمعة شعارها "سننتصر ويهزم الأسد".
يأتي هذا بعد مطالبة رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ للمجتمع الدولي بتشكيل حلف عسكري من مجموعة أصدقاء الشعب السوري خارج مجلس الأمن، وتوجيه ضربات عسكرية لأركان نظام الرئيس بشار الأسد.
فقد اعتبر العميد الشيخ في اتصال مع الجزيرة أن خطة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان لحل الأزمة في سوريا -ومن قبلها المبادرة العربية- ما هي إلا مُهل وفرص للنظام لقتل الشعب السوري واللعب بالوقت، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ قرار جريء على غرار قراره في ليبيا.
وأشار إلى أن "الشعب السوري يتعرض لإبادة على مرأى من العالم"، في ظل وجود جميع أدوات التكنولوجيا وأدوات التجسس التي تثبت ذلك، متسائلا في نفس الوقت: لماذا تم تشكيل حلف خارج مجلس الأمن لضرب كوسوفو؟ "ولماذا يترك الشعب السوري ليذبح؟".
تتلاحق هذه الأحداث في ختام اليوم الرابع من مهمة بعثة المراقبين الدوليين المكلفين مراقبة وقف إطلاق النار المعلن منذ صباح الخميس الماضي حسب خطة أنان، والذي شابته عدة خروق أسفرت عن مقتل العشرات.
قصف واعتقالات
ومنذ صباح الخميس تتعرض أحياء مدينة حمص وسط البلاد لقصف عنيف، وفق ناشطين.
وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله للجزيرة من حمص إن القصف يستهدف أحياء الخالدية والبياضة والقصور وجورة الشياح والقرابيص، مشيرا إلى أن هذا القصف براجمات الصواريخ والمدافع والدبابات أوقع عددا من الشهداء، ذكر منهم ثلاثة، إضافة إلى إحراق ثلاثة منازل وهدم ثلاثة أخرى.
كما أشار الناشط إلى تضرر مسجد أبي ذر الغفاري في حمص القديمة واحتراق منزل واحد على الأقل، وتحدث عن وصول تعزيزات أمنية وعسكرية إلى مدينة القصير، ترافق مع قصف عنيف على الحي الشرقي أوقع قتيلا على الأقل و17 جريحا -جراح بعضهم خطيرة- إضافة إلى حرق منازل عدة، مشيرا إلى أن قوات النظام تستخدم النساء دروعا بشرية أمام الدبابات أثناء تقدمها.
في غضون ذلك أفاد ناشطون في الهيئة العامة ومجلس قيادة الثورة في دمشق بإطلاق الأمن الرصاص والغاز المدمع على موكب تشييع في حي الميدان بالعاصمة، مما أوقع عددا من الجرحى. وقد ترافق ذلك مع حملة اعتقالات شملت العشرات، كما تحدثت لجان التنسيق المحلية عن سماع إطلاق نار بحي الصالحية بدمشق.
وأفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق بإطلاق النار على مظاهرة مسائية خرجت في نهر عيشة، إضافة إلى شن قوات الأمن والشبيحة حملة مداهمات واعتقالات في كفر سوسة وسط العاصمة. وأشار النشطاء إلى أن أحياء كفر سوسة والقدم وجوبر والقابون والميدان وبرزة ونهر عيشة والعسالي، شهدت مظاهرات تطالب بإسقاط النظام و"إعدام الأسد".