الرسالة نت - وكالات
نزع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد قناع الرومانسية في مباراة الإياب للدوري الإسباني أمام برشلونة، ليلة السبت، واستبدله بآخر تبرز فيه عينا النسر ذو المخالب الجارحة التي تركت أثراً في وجه الحارس فيكتور فالديز بعد تسجيله هدف الفوز للفريق الملكي 2-1 في استاد "كامب نو" وسط كاتالونيا.
وحلق رونالدو عالياً على مرأى جماهير برشلونة التي تابعت لاعباً مختلفاً يستخدم مهاراته الفردية العالية وسرعته الفائقة في الاختراق من الجبهة اليسرى بحثاً عن هدف حتى نجح في الحصول عليه خلال الشوط الثاني من كرة طار خلفها وتخطى فالديز قبل أن يضعها في الشباك معلناً الفوز الذهبي.
ويستحق رونالدو أن يكون نجم المباراة قياساً بمجهوده الدفاعي والهجومي إذ ساهم في تعزيز الترسانة الصلبة في الصف الخلفي، وتكاتف مع بيبي وبقية زملاءه لتشكيل خط الدفاع الأول والأخير عن مرمى الحارس إيكر كاسياس قبل أن يقود هجمات مرتدة خطرة كتب لواحدة منها نجاحاً باهراً في وقت أدمت فيه قلوب لاعبي برشلونة بحثاً عن مساحة أو ثغرة للتسجيل!.
رونالدو حقق المطلوب من المباراة الراحة النفسية التي لم يمتلكها يوماً لدى دخوله أرض "الكلاسيكو" فغابت عنه العصبية وتسلح بالحكمة في توزيع جهده البدني على زمن المباراة قبل أن يلتقط أنفاسه في الحصة الثانية ويظهر كأنه اشترك للتو في المباراة ليسجل هدف النصر.
وبرز في المباراة أكثر من لاعب في مدريد يتقدمهم كريم بنزيما وبيبي وكاسياس، ومن الطرف البرشلوني ظهر ليونيل ميسي نجماً كصانع ألعاب من العيار الثقيل على الرغم من أنه لم يسجل إذ كادت تمريراته تسفر عن أكثر من هدف لولا رعونة اللمسة الأخيرة من رفاقه وخصوصاً قليل الخبرة تيو.