نابلس-الرسالة نت
رفعت شعارا بعنوان "التغيير والاصلاح" عقب فوزها بانتخابات بلدية جبل النار التي جرت عام 2005, على الرغم من الديون المتراكمة على البلدية.. حققت إنجازات لم يكن لها أن ترى النور لولا الصبر والمثابرة والتضحية التي أبلاها أعضاء المجلس لإظهار الوجه المشرق لمدينة نابلس.
وتعد بلدية نابلس من أكبر البلديات في الضفة الغربية المحتلة، حيث يعمل فيها 1600 موظف.
يشار الى ان عدة جهات خارجية قررت وقف الدعم للبلدية اثر فوز قائمة التغيير والإصلاح المحسوبة على حركة حماس في انتخابات 2005، خطوة وصفها مختصون بالعقابية للشعب الفلسطيني الذي اختار حماس في انتخابات نزيهة لتمثلهم وتسيير أمورهم الداخلية.
تصفير الديون..
وفي هذا السياق اكد نائب رئيس بلدية نابلس د. حافظ شاهين، أن المجلس الحالي استطاع بالعمل المتواصل والتخطيط المنظم سداد كل ديون البلدية التي كانت متراكمة على المجالس السابقة.
وذكر شاهين في تصريح لـ"الرسالة نت" أن الجهات المانحة اوقفت تمويلها للبلدية منذ 2005، مشيرا الى أن الـUSAD كانت من اوائل الجهات التي اوقفت الدعم.
واستطرد:" بسبب مصداقية وشفافية مجلس نابلس، عاد التمويل للبلدية إلا أن الجهات الأمريكية لا زالت تقاطع نابلس حتى هذه اللحظة بسبب التوجه السياسي لغالبية أعضاء مجلس البلدية وقربهم من حماس".
إنجازات..
وشرعت بلدية نابلس مؤخرا في حفر نفق وسط المدينة لحل أزمة المواصلات والتقليل من اكتظاظ المركبات.
وهنا ذكر شاهين أن البلدية طورت العديد من شبكات المياه والصرف الصحي بالمدينة، بالإضافة الى انها حولت خدمة الكهرباء لشركة كهرباء الشمال.
ولعل أبرز ما حققته البلدية خلال السنوات الماضية–حسب شاهين- إنجاز مشروع محطة تنقية المياه في المنطقة الغربية بالمدينة، والتي جاءت بتمويل ألماني، مؤكدا ان المشروع يعد إنجازا تاريخيا للبلدية، فقد بلغت تكلفته ـ31 مليون يورو.
وعن المعيقات التي تواجه جبل النار، اكد أن اعتقال رئيس مجلس البلدية م. "عدلي يعيش" اثر بشكل كبير على عمل البلدية، بالإضافة الى الانقسام الداخلي، قائلا " كانت تواجهنا عقبات كثيرة بسبب الخلافات الفصائلية".
وأوضح أن الجانب (الاسرائيلي) مازال يمنعهم من إقامة العديد من المشاريع بالأراضي المحيطة بنابلس، عازيا ذلك الى خضوعها للسيطرة الإسرائيلية حسب اتفاقيات أوسلو.
رضا المواطنين..
بدورها تقول المواطنة سناء (35 عاما) التي أبدت ارتياحها لأداء المجلس البلدي :" المجلس الحالي وفر لنا عدة اماكن كنا نفتقدها في الماضي كالمتنزهات والمدراس".
وافتتحت بلدية نابلس خلال السنوات الماضية عددا من المتنزهات أبرزها متنزه "سما نابلس" والذي يمتد على مساحة تقدر بـ خمسين دونما على سفح جبل عيبال، إضافة لمتنزه الحرش في المنطقة الشرقية من المدينة.
أما الشاب محمد عاصي (25 عاما) فرأى أن الإنجاز الأكبر الذي يحسب للبلدية هو إنشاء ملعب بمواصفات عالمية.
وقال:" البلدية عملت على تعزيز وتطوير العديد من المراكز الثقافية بنابلس، مما انعكس إيجابيا على الشباب".