قائد الطوفان قائد الطوفان

خلال خطابه في ذكرى العدوان

هنية : لا طريق غير الوفاق والاتفاق والمصالحة

غزة - رائد أبو جراد- "الرسالة نت"

 

قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني:" لا يوجد أى طريق آخر غير طريق الوفاق والتوافق والمصالحة، وندرك أنه لا بديل عن الاتفاق ونؤمن بالشراكة"، مؤكداً على إيمانه بالحوار والمصالحة مع حركة فتح رغم الاختلاف معهم.

 

 

وأضاف هنية خلال خطاب له في الذكرى الأولي للعدوان الإسرائيلي على غزة أواخر العام الماضي:"نود أن نؤسس قواعد ثابتة للمصالحة والتوافق تقوم على أسس ثابتة واحترام ويحمي الحقوق والثوابت ويحفظ المقاومة والكرامة، وندعو الإخوة في "فتح" لاستئناف جولات المصالحة لاستعادة اللحمة".

 

وأعلن عن استعداده لاستضافة المتحاورين بدور مكمل للدور المصري وليس بديلاً عنه، سعياً منه للتمهيد لطريق المصالحة والاتفاق الفلسطيني، داعياً لضرورة القيام بمصالحات عربية ومقاربات إسلامية واسعة وتعزيز التضامن وتكريس الهوية واستعادة زمام المبادرة، مستطرداً:"القضية الفلسطينية تتقدم إلى الأمام بوحدة الأمة وتفاهمهما".

 

وتابع القول:"22 يوماً من العدوان المتواصل تعرضت فيه غزة لأبشع الجرائم لكنها كانت صابرة وتحدت العدوان واستطاعت دماء غزة وجراحاتها أن تحرك العالم ليخرج الملايين من دول العالم يطالبون بفتح المعابر وكسر الحصار".

 

ومضي يقول:" في يوم الـ19 من يناير أعلنت غزة وفلسطين انتصارها بصمود وثبات أسطوري، بعدما فشل العدو في تحقيق أهدافه من الحرب انتصرت غزة بشموخها وتجلت وحدة الشعب والمقاومة فى صورة تشكل مفخرةً للزمان والمكان(..) وتصدت المقاومة للعدوان وردت عليه بكل بسالة وعنفوان، انتصرت وحركت الملايين من البشرية".

 

وبين هنية بأن النصر لا يقاس باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وإبادة عائلات بأكملها، مستطرداً:" غزة لم تهزم رغم أنها أوذيت كثيراً في الحرب والحصار وما حدث في القطاع ليس مأساة ولكنه ملحمة بطولية لشعب يسعى لنيل حريته واسترداد حقوقه".

 

 

صفقة التبادل والاعمار

 

وتابع حديثه:" لن نقيل ولن نستقيل حتى يرحل آخر مستوطن عن أرضنا وحتى نحرر الأرض والمقدسات والأسري من جميع الفصائل"، مؤكداً على تطلعهم لمفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال وان تشكل الصفقة المرتقبة مدخلاً للأمل والفرحة الوطنية، وأنهم ينتظرون النتائج الطيبة لهذه الصفقة.

 

وأوضح هنية بان الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة لم تكن سهلة كما تصور قادة الاحتلال، مشيراً إلى أن حماس أثبتت تجذرها في الأرض ونفوس الشعب الفلسطيني وأثبتت بأن غزة ليست لوحدها في الميدان.

 

وأضاف:" قد يكون هدف الاحتلال من تهديداته المتكررة هو الحرب النفسية للتشويش على احتفالات شعبنا في ذكرى حرب الفرقان، ونحن نريد لشعبنا السلامة والاستقرار ولكن لو أعلن المحتلون حرباً ستكون حماقةً وهزيمةً جديدةً لهم لذا فعلى قادة الاحتلال عدم الوقوع في وهم القوة لان غزة ستبقى مقبرة للغزاة".

 

وبين بأن واجبات الحكومة الفلسطينية تجاه الشعب الفلسطيني كبيرة ولا زالت الحكومة عند هذه الواجبات حتى ينكسر الحصار، داعياً الجميع للدخول إلى غزة للشروع في إعادة اعمارها وليس للحكومة اى تحفظ على اى جهة أو مؤسسة عربية أو دولية تود مساعدة الشعب الفلسطيني في إعادة ما دمره الاحتلال.

 

وتوجه هنية بالتحية للنائب البريطاني جورج غالاوى الذي يترأس قافلة شريان الحياة 3 ورفاقه المساهمين معه في كسر الحصار، داعياً جمهورية مصر العربية بالسماح لدخول القافلة، مضيفاً:" أتوجه بالقول للرئيس المصري محمد حسنى مبارك بأن حماس لا تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر وامن غزة من امن مصر وأن غزة لم تشكل أي تهديد لأمن مصر واستقرارها".

 

وأشار إلى أن الأنفاق التي لجأ إليها الشعب الفلسطيني هي حالة استثنائية دفعت لها الضرورة والحصار المفروض، مناشداً الرئيس المصري بفتح معبر رفح البرى ووقف بناء الجدار الفولاذي، مستطرداً:" نؤمن بمسئولية مصر الدينية والقومية تجاه غزة وشعبها المحاصر ولا نتوقع من هذه الدولة الشقيقة اى إجراء يوسع الضرر الواقع على أهل غزة".

 

وختم هنية خطابه قائلاً:" مفتاح الاستقرار والهدوء مرهون بزوال الاحتلال والاعتراف بالحقوق الفلسطينية وتفكيك المستوطنات، ولا استقرار ولا هدوء مع بقاء الاحتلال في أرضنا الفلسطينية"، مضيفاً:"في ذكرى الفرقان نحيي كل من وقف إلى جانب شعبنا وسانده في العدوان".

 

 

 

البث المباشر