أكدت مصادر محلية في مدينة جنين، وفاة محافظ المدينة قدورة موسى (60 عامًا) إثر نوبة قلبية حادة أصابته، وذلك بعد ساعات من تعرض منزله لعملية إطلاق للنار في المدينة.
وأفادت المصادر أن مجموعة شبان مسلحين من قرية بير الباشا القريبة من جنين اقتحموا مدينة جنين وقاموا باطلاق النار مباشرة وبشكل كثيف على منزل المحافظ قدورة موسى، مما أدى الى اصابته بسكتة قلبية حادة نقل على اثرها الى مستشفى جنين الحكومي لكنه فارق الحياة فوراً .
وكشفت المصادر ذاتها ان عملية اطلاق النار جاءت على خلفية قضية مقتل الشاب "أمثل غوادرة" الذي قتل في 17 نيسان (إبريل) الماضي بعد أن دخلت عناصر أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية الى قرية دير الباشا بزي عسكري، كما صرحت الشرطة ومحافظ جنين في ذلك الوقت, بأن عملية القتل تمت بعد إطلاق النار تجاه الشرطة من قبل الشاب " امثل " فردت على مصادر اطلاق النيران.
من جانبها، توعدت أجهزة السلطة بمعاقبة الذين تسببوا بالصدمة لمحافظ جنين قدورة موسى، وحمل الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة من وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون" المسؤولية عن ما جرى للمحافظ. قال عبد الرحيم: "الأجهزة الأمنية لديها أوامر صريحة بوقف أي تجاوز للقانون" .
ومن الجدير ذكره أن المحافظ موسى عمل قبل أن يتسلم مهامه محافظا ، أمين سر حركة فتح إقليم جنين، ومدير عام مكتب المؤسسات الوطنية، ومراسلا صحفيا لصحيفة الفجر ومدير مكتبها في جنين ومن مؤسسي نقابة الصحفيين والعمل النقابي النضالي، كما أمضى 12 سنة في سجون الاحتلال لفترات متعددة ثم عين بمرسوم رئاسي في عام 2005 محافظًا لجنين وعضوًا لمجلس أمناء في الجامعة العربية الأمريكية في جنين.