قائمة الموقع

مصر .. قتيلان والعسكري يفرض حظر تجول

2012-05-04T14:51:11+03:00
مصر : اشتباكات والجيش يحذر من الشغب
القاهرة – الرسالة نت

قتل شخصان على الاقل، احدهما جندي، واصيب حوالى 300 بجروح، في صدامات عنيفة دارت امس الجمعة، في محيط وزارة الدفاع في وسط القاهرة، بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري الحاكم وقوات الجيش، في تطور رفع منسوب التوتر قبل اقل من ثلاثة اسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية.

واثر هذه الصدامات، اعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى ادارة البلاد منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك في شباط 2011، فرض حظر التجول في محيط وزارة الدفاع، في حين اعلنت النيابة العامة العسكرية اعتقال حوالى 170 شخصا، على خلفية هذه الاحداث.

واهاب المجلس العسكري  بجميع المواطنين الالتزام التام بالقوانين والإجراءات. وأكد أن القوات المسلحة ستتخذ كل ما يلزم ضمن إطار القانون لصد كل مخالف، كما ستتصدى "بعزم وحسم" لأي تجاوز.

يأتي هذا بعد أن أسفرت الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وعناصر من الجيش المصري، عندما حاول بعض الشبان في العباسية اقتحام الحواجز ونزع الأسلاك الأقرب إلى وزارة الدفاع، عن سقوط قتيلان و أكثر من 373 جريحاً، وفق ما أعلنته وزارة الصحة المصرية.

وكانت حدة الاشتباكات في محيط وزارة الدفاع المصرية  تصاعدت بين آلاف المحتجين وقوات من الشرطة العسكرية التي أخلت منطقة الاعتصام وتحركت لمنع المحتجين من الاقتراب من مقر الوزارة, بينما احتشد آلاف آخرون بميدان التحرير للتنديد بالاعتداءات على المتظاهرين وسرعة تسليم السلطة للمدنيين.

وبدأت قوات الشرطة العسكرية مساء الجمعة إزالة خيام المعتصمين, بينما تراجع المحتجون إلى شارع رمسيس, بعد الاشتباكات التي أسفرت في الساعات الأولى عقب صلاة الجمعة عن عشرات الإصابات, معظمها بسبب الاختناق والغاز المدمع, بينما تحدث مصدر عسكري للجزيرة عن عشرين إصابة في صفوف الجنود.

وبث التلفزيون المصري لقطات بينت نقل جنود مصابين من مكان الاشتباك, وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن مسؤول بوزارة الصحة أن ثمانية أصيبوا في الاشتباكات بميدان العباسية بينما قالت مصادر أمنية إن 25 نقلوا للمستشفيات وإن 14 آخرين عولجوا في مكان الاشتباك.

وبعد أكثر من ساعة من بدء الاشتباك أطلقت قوات الجيش قنابل الغاز المدمع بغزارة مما تسبب في إصابة عشرات المتظاهرين بالاختناق. وقال شاهد عيان لرويترز إن قنابل الغاز أبعدت المتظاهرين عشرات الأمتار عن سلك شائك يقف خلفه الجنود المكلفون بتأمين مقر الوزارة.

كما حلقت طائرة حربية على ارتفاع منخفض فوق مكان الاشتباك، وهتف متظاهرون "الشعب يريد إعدام المشير" في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي. وأطلق متظاهرون ألعابا نارية صوب الطائرة, بينما انتزع آخرون ألواحا من الصاج من مشروع قريب لمترو الأنفاق وأقاموا بها حاجزا للاحتماء خلفه من الحجارة التي يلقيها مجندون.

مظاهرات بالتحرير

جاء ذلك بينما يحتشد الآلاف بميدان التحرير في جمعة غضب جديدة تطالب بسرعة تسليم السلطة وتندد بالاعتداءات على المعتصمين بالعباسية قبل أيام والتي أسفرت عن سقوط نحو 11 قتيلا وعشرات الجرحى.

وقد شاركت قوى سياسية وعدد من الأحزاب وحركات ثورية في المليونية، التي يطلق عليها البعض "جمعة النهاية" و"مليونية الزحف إلى المجلس العسكري" والتي دعت إليها حركات 6 أبريل وكفاية واتحاد الثورة وتحالف ثوار مصر وائتلاف شباب الثورة, بالإضافة إلى أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل.

وقد انطلقت عدة مسيرات من مساجد القاهرة والجيزة للمشاركة فى المليونية, باتجاه التحرير والعباسية, وأعلن المحتشدون في ميدان التحرير ومعظمهم من الإخوان المسلمين أن مشاركة الجماعة ستتم بمسيرات تتحرك من مساجد القاهرة صوب العباسية والتحرير. جاء ذلك بينما تراجع حزب النور السلفي عن المشاركة في المليونية التي حملت أيضا اسم "جمعة حقن الدماء".

العسكري يهدد

وقبل ساعات من المليونية, وجه المجلس العسكري الحاكم تحذيرات من "الزحف" على مقر وزارة الدفاع.

وقال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء محمد العصار في مؤتمر صحفي إن "المرفوض هو الزحف على وزارة الدفاع", بينما قال عضو المجلس اللواء مختار الملا في بيان ألقاه في ختام المؤتمر الصحفي إن أفراد القوات المسلحة ملزمون "بالذود عن مقر وزارة الدفاع والمنشآت العسكرية"، وأضاف "إذا اقترب أحد من عرينهم فكل يحاسب نفسه".

وعلق العصار على الاشتباكات الأخيرة التي راح ضحيتها 11 قتيلا على الأقل فجر الأربعاء بقوله إنها وقعت بين المعتصمين وبعض سكان المنطقة ممن يقولون إنهم متضررون من قطع الطرق والاعتداء على المنازل والممتلكات من جانب المعتصمين. كما رأى أن المكان المناسب لهذه الاعتصامات هو ميدان التحرير.

اخبار ذات صلة