تمكن البريطاني كريس جيمس، الذي فقد الرؤية بشكل كامل طوال 20 عاماً، من رؤية الأشكال بصورة أولية بعد نجاح زراعة عين رقمية "بيونية".
وبذلك أصبح جيمس أول بريطاني يتم تركيب شريحة رقمية له شبيهة بشرائح كاميرات الهواتف النقالة، وتمكن جيمس بعدها من رؤية الخطوط العريضة للأشكال البسيطة.
ويعتقد الجراحون أن يتمكن جيمس من الرؤية بصورة أفضل مع مرور الوقت، ذلك أن دماغه بدأ يتعلم رؤية الأشياء، ولاحقاً سيتمكن من التعرف على الوجوه.
وقال جيمس بعد العملية: "لطالما كان لدي الاعتقاد بأنني سأتمكن من الرؤية ثانية"، مضيفاً أن العين الرقمية ستمنحه "بعض الرؤية" عوضاً عن رؤية "عالم مظلم".
خلال العملية التي استغرقت 8 ساعات، قام جراحون من مستشفى جون راديكلف وكينغز كوليج بتثبيت "جهاز الاستشعار" تحت شبكية عين جيمس.
وقال أستاذ جراحة وطب العيون بجامعة أوكسفورد، روبرت ماكلارين، إن نجاح العملية الجراحية يمنح شعوراً رائعاً بالراحة، و"كريس يقوم بعمل ممتاز".
وأضاف أنه بالقيام بأول عملية جراحية وباستخدام التكنولوجيا الجديدة وبوجود كل التعقيدات، فإننا مسرورون كلنا بالنتائج التي ترتبت عليها.
أما الشريحة المستخدمة، وهي عبارة عن جهاز استشعار قامت شركة "زراعة الشبكيات" بتصنيعه، فلا تزيد مساحتها على 3 ميلليمترات مربعة، وتحتوي على 1500 نقطة ضوئية (بيكسل).
ويسقط الضوء على النقاط الضوئية حيث يتم تحويلها إلى إشارات ضوئية ينقلها العصب البصري إلى منطقة معالجة الرؤية في الدماغ، وبعدها يمكن للمريض أن يرى صورة مشوشة بالأسود والأبيض.
ونظراً لأن الشريحة لا تغطي إلا مساحة قليلة من مسحة الشبكية، فإن مجال الرؤية يظل محدوداً إذ لا يزيد على حجم حافظة الأقراص الممغنطة.
ونظراً لأن كريس كان ضريراً منذ زمن طويل، فإنه بحاجة إلى أسابيع حتى يتمكن من الرؤية بصورة أفضل.