بعد تجدد انقطاع التيار الكهربائي

غزيون يتهافتون على شراء المولدات الكهربائية لتفادي الأزمة

الغزيون يعيشون على مولدات الكهرباء
الغزيون يعيشون على مولدات الكهرباء

غزة_ رائد أبو جراد- الرسالة نت

عاد الغزيون من جديد يتهافتون على شراء المولدات الكهربائية المنتشرة بشكل كبير في أسواق القطاع، بعد تجدد انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة المحاصر للعام الرابع على التوالي.

وانتشرت في أسواق قطاع غزة مؤخراً المولدات الكهربائية بكافة أحجامها وأسعارها وأدى الانقطاع المتكرر إلى رواج تجارة هذه المولدات التي يتم جلبها عبر الأنفاق الممتدة على الشريط الحدودي بين مصر وجنوب القطاع ويستعين بها المواطنون لإنارة منازلهم وتسيير أمور حياتهم.

بديل إجباري

المتجول في شوارع مدينة غزة وأسواقها وأبواب محالها التجارية يرى أنواعاً مختلفة من مولدات الكهرباء حسب قدرتها الكهربائية.

واجتهد المواطنون بعدما يئسوا من حل قريب لأزمة الكهرباء بالبحث عن حلول بديلة، حيث اجتاحت المولدات الكهربائية منازل الغزيين بشكل كبير لتفادي الأزمة.

أبو يوسف المشهراوى تاجر مولدات كهربائية أكد على أن الطلب على المولدات زاد بشكل تدريجي بعد الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، مستطرداً:" يوجد زبائن وأحياناً نضطر للبيع بالدين وبأسعار أقل من غيرنا لكسب الزبائن".

وأضاف المشهراوي الذي كان يقف أمام المولدات التي يبيعها في شارع النصر بغزة:"عند انتظام الكهرباء كان الإقبال على شراء المواتير ضعيف، وبعد تجدد الأزمة وتكرار انقطاع التيار الكهربائي لجأ العديد من المواطنين لشراءها".

وأشار إلى أنه يحاول إقناع المواطن المشتري ويقدم له النصيحة بمميزات المولد حتى يأخذه وهو مرتاح.

تاجر مولدات آخر ظل يتبادل الحديث مع مواطن قدم للاستفسار عن سعر مولد كهربائي بقدرة كيلو، وأقنعه في نهاية حديثه المطول معه لشراء المولد بعد أن خفض له في سعره.

أما المواطن الاربعينى أبو محمد فقال لـ"الرسالة" :" اضطررت لشراء مولد كهربائي حجم كيلو بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء واقتراب الاختبارات المدرسية لأبنائي"، مؤكداً على أن المولد صغير الحجم يوفر له تياراً كهربائياً مناسباً ينير بعض أجزاء منزله عند الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

وتابع:"لا بديل عن هذه المولدات ولا غنى عنها، خاصة المحال التي تعتمد في عملها على الكهرباء، مثل محال بيع اللحوم والدواجن، الأمر الذي زاد من نسبة الإقبال على شراء هذه المولدات من قبل المواطنين"، مبيناً بأن المواطن أصبح مجبراً بمتطلبات الحياة.

مواطنون آخرون اضطروا لشراء المولدات الكهربائية كبيرة الحجم لتساعدهم في توفير المياه التي أصبحت تشكل أزمة أخرى للغزيين في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي.

 تحذير من توقف كامل

شركة توزيع كهرباء محافظات غزة أكدت على أنها ستعمل بجدول جديد لتنظيم عمليات انقطاع الكهرباء عن مناطق القطاع وتحديد الكميات الموزعة، مبينةً بأنه تم وضع برنامجاً قاسياً لكافة الفروع والمحافظات يعكس حجم الكمية الموجودة وكيفية توزيعها.

وحذرت الشركة من توقف خدماتها المباشرة لسكان قطاع غزة في كثير من المناطق مع بدء الموسم الشتوي الحالي لهشاشة مكونات الشبكة التي لم تحظى بالصيانة المطلوبة نتيجة الحصار ومنع إدخال المواد اللازمة من قبل الاحتلال.

وقال م.جمال الدردساوى مدير العلاقات العامة بالشركة: "إذا لم يتم وضع حل جزئي ومعالجة فورية للحالة الراهنة سيكون الوضع صعب وخانق خاصة في المستشفيات"، مضيفاً:" هناك 240 صنف من المواد الخام الأساسية المفقودة من مخازننا وفقدانها يسبب توقف عمليات الصيانة لدينا ويحدث كارثة مرتقبة وهشاشة في الشبكات الحالية".

وأكد على أن أزمة المواد مؤثرة وستظهر بشكل قاسى واكبر مع بدء الشتاء وهبوب الرياح وتساقط الأمطار حيث ستكون الشبكات أضعف، متوقعاً حدوث انهيارات واسعة في الشبكات الغير مؤهلة والضعيفة.

يذكر بأنه مع تجدد أزمة انقطاع التيار الكهربائي شهدت أسواق غزة إقبالاً متزايداً على شراء المولدات الكهربائية من قبل المواطنين وزاد عدد الباعة والتجار الذين يبيعون هذه المولدات ، كما أن الكثير من المحال التجارية سارع أصحابها للعمل في شراء وبيع هذه المولدات لما تلقى من رواج وإقبال من قبل المواطنين.

 

 

البث المباشر