أعلنت وسائل إعلام ليبية رسمية أن النيجر استعدت لطرابلس لدراسة طلباتها بتسليم أتباع النظام السابق، الذي كان يقوده العقيد معمر القذافي.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن رئيس وزراء النيجر بيرجي رافيني "عبّر عن استعداد بلاده لدراسة طلب السلطات الليبية تسليم أتباع النظام السابق لما فيه خدمة المصالح الليبية النيجرية".
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء قوله: "سجلنا باهتمام طلب السلطات الليبية والشعب الليبي وسنقوم بدراسته دراسة معمقة وجيدة في إطار ما يخدم المصالح الليبية النيجرية، مؤكدا أنه من هذه اللحظة فإن مصلحة النيجر هي مصلحة ليبيا".
وأوضح أن السلطات المعنية في بلاده "ستتخذ الإجراءات اللازمة حول هؤلاء الأشخاص، الذين تم استقبالهم في إطار إنساني، وحتى لا يشكل ذلك أي عائق في طريق العلاقات بين البلدين"، دون أن يشير بشكل مباشر إلى أبرز شخصية في هذا الإطار، وهي الساعدي القذافي، نجل العقيد الراحل.
وكان الساعدي القذافي قد فر إلى النيجر في سبتمبر الماضي، في أعقاب انهيار نظام والده، وقد منحته الدولة الواقعة بوسط أفريقيا اللجوء، قائلة إنه يجب أن يعامل مثل أي لاجئ ليبي آخر، ولكن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا طالب بتسليمه.
وكان الساعدي قد أدلى قبل أشهر بتصريحات هاتفية مع إحدى الفضائيات قال فيها أنه على اتصال "بالمجلس والمواطنين في ليبيا الغاضبين من السلطات التي تولت الحكم بعد الإطاحة بوالده وقتله"، مهددا بتفجير ثورة مضادة.