علقت صحيفة " الإندبندنت" البريطانية اليوم السبت في تقرير لها على فضيحة تدريس مادة محرضة ضد الإسلام والمسلمين لقيادات عسكرية أمريكية بكلية هيئة القوات الأمريكية المشتركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان عن المادة يعد إحراجًا شديدا لوزارة الدفاع "البنتاغون" ولإدارة الرئيس باراك أوباما.
وعرضت الصحيفة بعض الآراء المتطرفة ضد الإسلام التي تم تدريسها لما يقرب من 800 ضباط على مدار عام.
وذكرت بأن الكولونيل ماثيو دوليي -مؤلف المادة- دعا إلى حرب شاملة ضد الإسلام، وطالب بطمس المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة من دون قلق لمقتل المدنيين.
وأورد صوراً كثيرة لأطفال الحجارة في فلسطين وكتب تحتها بسخرية "البحث عن شريك للسلام وعن المسلم المعتدل".
ودعت المادة -التي درست للطلاب من رتبة عقيد وأعلى- قيادات البنتاغون في المستقبل القريب بالاستعداد لحرب شاملة على الإسلام باستخدام تكتيكات مماثلة التي استخدمت في هيروشيما وناجازاكي التي محيت بكاملها عن سطح الأرض في الحرب العالية الثانية، رغم أنها لم تكن تمثل هدفاً عسكرياً بل تجمعات مدنية.
من جانبه، خرج رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي ليعلن إلغاء هذه المادة وإيقاف ماثيو عن تدريسها مع استمراره بالعمل في الكلية الواقعة بنورفولك في ولاية فرجينيا.
وأكد ديمبسي أنه أصدر أمراً لجميع أفرع القوات المسلحة برفع أي مواد دراسية مشابهة، وأكد أن تحقيقاً يجري في الأمر ومن المنتظر أن ينتهي في 24 مايو. ووجه الشكر إلى الضابط المجهول الذي أبلغ عن الأمر .
وفي محاولة للدفاع عن نفسه قال البنتاغون إن هذه المادة كانت اختيارية وليست إجبارية. وكان احد الضباط من القيادات العسكرية قد نبه إلى تطرف هذه المادة ومؤلفها .