قائمة الموقع

إجماع فصائلي على رفض "الرسائل التفاوضية"

2012-05-13T13:23:36+03:00
فصائل المقاومة ترفض العودة لطاولة المفاوضات مع الاحتلال
غزة-الرسالة نت

أجمعت فصائل المقاومة الفلسطينية على رفض ما تكرر على لسان رئيس السلطة محمود عباس مؤخراً أكثر من مرة عن استعداده للعودة فوراً إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال، كما استنكرت على السلطة وقيادتها تبادل "الرسائل التفاوضية" مع (إسرائيل) في وقت يخوض الأسرى معركتهم لانتزاع حقوقهم من بين أنياب سجانيهم.

وفي إطار الرسائل المتبادلة بين الطرفين، فقد تسلم عباس -أمس السبت- من مبعوث رئيس الوزراء الاحتلال "اسحاق مولخو"، رسالة خطية من نتنياهو، وذلك رداً على الرسالة السياسية التي كان عباس بعثها في السابع عشر من شهر نيسان/ إبريل الماضي.

ورغم أنه لم يتم الكشف عن مضمون الرسائل، إلا أن مصادر (إسرائيلية) أكدت أنها تضمنت حرص (إسرائيل) على استئناف المفاوضات مع السلطة دون شروط مسبقة.

 حوار الطرشان

محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، زعم أن إعلان عباس استعداده للبدء بالمفاوضات فوراً بأنه "رسالة من عباس للعالم يؤكد فيها أنه ليس ضد المفاوضات ولكنه ضد أن يرافقها استيطان أو يتضمنها حوار الطرشان، حسب وصفه، وليس لها مركزية ومرجعية.

"

البردويل: عباس يعلق آمالاً على مجرد إشارة من (إسرائيل) للعودة للمفاوضات

"

وأشار العالول في حديث لـ"الرسالة نت" إلى أن عباس أوضح في رسالته الأخيرة لـ(إسرائيل) أنه لا يمكن العودة للمفاوضات إلا إذا توقف الاستيطان تماماً وتوضحت المرجعية، لافتاً إلى أنه حينما يتم التأكيد على هذا الموقف لا يعني على الإطلاق أننا نتوقع رداً ايجابياً من نتنياهو، وفق تعبيره.

ودافع العالول عن تبادل السلطة للرسائل مع (إسرائيل) في الوقت الذي يخوض فيه الأسرى معركة الأمعاء الخاوية مبررا ذلك بأن السلطة تتبادل الرسائل لدعم مطالب الأسرى وللاحتجاج على ما يتعرضون له، لم نتبادل الرسائل في بروتوكول احتفالي أو أي شئ من هذا القبيل لكن-رسالة السلطة لـ(إسرائيل)- كان ثمنها واضحا وأرسلت لنتنياهو..

إشارة من (إسرائيل)

من جهته، فقد أوضح صلاح البردويل القيادي في حركة حماس، أن عباس يعلق آمالاً على مجرد إشارة من (إسرائيل) للعودة للمفاوضات، متسائلاً "ماذا لو لم تعطه (إسرائيل) هذه الإشارة هل الشعب الفلسطيني سيعطيه..؟"، وأردف في التساؤل "من أولى وأحق أن يقيم عباس معه العلاقات هل يقول للشعب الفلسطيني أنه سيمضي في طريق المصالحة القائمة على أساس مواجهة الاحتلال و سياسته أم سيظل مُصراً على نفس اللغة البائسة والحزينة ما بين الحين والآخر..؟".

"

البطش :"خيار التسوية" سقط رسمياً ولم يعد قائماً

"

وقال البردويل "لا نسمع إجابات إلا التمسك بخيار المفاوضات حتى أنه إذا لم تكن هناك مفاوضات فلا خيار غير المفاوضات وإذا رفضت (إسرائيل) المفاوضات فإنه لا خيار إلا المفاوضات وحتى لو دمرت الشعب الفلسطيني وقتلت الأسرى فلا خيار أمام عباس سوى المفاوضات..!".

واعتبر البردويل لـ"الرسالة نت" أن تمسك عباس بالمفاوضات "نوع من الاستهزاء بالعقل والفطرة الفلسطينية واستهزاء بكل القيم الوطنية"، داعياً إياه إلى أن ينتهي من هذه اللغة وأن يجد لغة أخرى تناسب الشعب الفلسطيني ، فنحن لا نقول له أن يحمل السلاح ويقاتل (إسرائيل) ولكن على الأقل أن يصرخ في وجه التجاهل (الإسرائيلي).

خيار لم يعد قائماً

ويرى خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن ما يسمى "خيار التسوية" سقط رسمياً ولم يعد قائماً وكل ما هنالك أن حكومة الاحتلال المتطرقة تريد تواصل التهويد في القدس والضفة وتواصل ضرب الشعب الفلسطيني بيد من حديد ، متسائلاً "ماذا نتوقع من حكومة لا تعطي الأسير حقه في الحركة والشراب والطعام..؟".

وأشار في حديث لـ"الرسالة نت" إلى أنه في ظل ائتلاف نتنياهو وموفاز "فلا يحلم عباس بأي تقدم في عملية التسوية سوى مزيد من المماطلة وخداع الرأي العام"، مؤكداً أن التوقعات من الائتلاف الصهيوني الجديد "التصعيد على الملف الفلسطيني وأيضاً بما يتعلق بالملف اللبناني والإيراني".

"

ملوح: التعويل على المفاوضات في ظل ائتلاف "نتنياهو موفاز" ضرب من الخيال

"

ودعا البطش رئيس السلطة إلى البدء بالمشاورات من أجل تشكيل حكومة الوحدة لإنهاء الانقسام ونتجاوزه على الأقل بحكومة تبدأ بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بما فيها بناء منظمة التحرير كمرجعية موحدة .

وتابع "يجب أن ننتبه إلى وضعنا الداخلي وأن نصرف نظر عن كل ما يتعلق بالمفاوضات والتسوية السياسية برمتها مع الاحتلال".

من ناحيته، عبر عبد الرحيم ملوح نائب أمين عام الجبهة الشعبية عن اعتقاده بأن التعويل على المفاوضات في ظل ائتلاف "نتنياهو موفاز" ضرب من الخيال، مؤكداً أن العودة للمفاوضات لن يقبل به أيِ من الشعب الفلسطيني.

 وقال لـ"الرسالة نت" نُسجل العديد من الملاحظات على السلطة عندما تنتظر رسالة من الاحتلال لأنها بذلك تفتح باب جديد أمام المفاوضات"، متوقعا ألا يكون رد "نتنياهو" شافياً حيث أن الحركة الصهيونية منذ زمن لديها إستراتيجية عدم الاعتراف بشرعية المقاومة الفلسطينية.

اخبار ذات صلة