غادر قطاع غزة عائداً إلى رام الله اليوم الأحد، وفد حركة فتح برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض العلاقات الدولية فيها، نبيل شعث، وعضوية عضو اللجنة المركزية محمد المدني، وأمين سر المجلس الثوري أمين مقبول.
وشكل شعث مؤخراً هيئة قيادية عليا للتنظيم بالقطاع برئاسة يزيد الحويحي، ومجلس حركي، حيث فجر ذلك زوبعة من الخلافات الحادة والاتهامات المتبادلة بين القيادات الحالية والسابقة، وكشف عن الاصطفافات لدى -السابقين واللاحقين- في الخلاف بين قطبي الصراع الفتحاوي الدائر "محمد دحلان ومحمود عباس".
وأوضحت مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح في بيان صحفي، أن الوفد أجرى في زيارته إلى قطاع غزة والتي استمرت لمدة خمسة أيام، سلسلة لقاءات تنظيمية بهدف ترتيب البيت الفتحاوي، كما اجتمع مع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لدفع عجلة المصالحة إلى الأمام.
وبحث الوفد مع الأطر الحركية المختلفة السبل الكفيلة بالنهوض بوضع الحركة بما يعيد الاعتبار لمكانتها التاريخية وسبل ترتيب أوضاع الحركة ومعالجة الإشكاليات والتحديات التي تواجهها، وفق بيان فتح.
وكان المحللان السياسيان هاني حبيب وطلال عوكل، استبعدا في حديث لـ"الرسالة نت" قدرة حركة فتح في السيطرة على أوضاعها الداخلية نتيجة للعوامل التنظيمية والسياسية التي تعبر عن حالة إرباك واضحة، وأكدا بأن الزيارات الفتحاوية لغزة "لن تقدم ولن تؤخر في علاج أزماتها والمرض المستفحل داخل الحركة".