كشف تقرير لإذاعة الجيش الإسرائيلي عن حالة استنفار دائمة يعيشها جنود الاحتلال على طول حدود قطاع غزة، وهم يحاولون طوال الوقت إحباط عمليات خطف وتفكيك عبوات ومواجهة الكمائن.
وأجرى مراسل الإذاعة للشئون العسكرية "تل أفرام" جولة ليلة برفقة الجنود في غلاف غزة, وأكد أن أول شيء لاحظه هو "أن ساعة واحدة فقط تفصل بين الأجواء الهادة في منطقة مركز البلاد وبين الواقع المتوتر في غلاف غزة".
وأكد أحد الضباط الإسرائيليين أن جنوده لا يحاربون فقط الطرف الآخر وإنما يحاولون عدم الاستسلام للروتين والتراخي, وقال "إن طبيعة العمليات هنا منهكة جدا".
وقال "إن الواقع هنا مضني جدا حيث نواجه عدواً في الطرف الآخر لا نراه أحيانا ولكنه دائما منتبه وينتظر أن نرتكب خطأ".
وأشار مراسل إذاعة الجيش إلى أنه يتم تحضير الجنود جيدا قبل الذهاب للخدمة على حدود غزة, وأن كل جندي يشاهد قبل التوجه للخدمة الميدانية فيلم "جلعاد شاليط" من أجل إيصال رسالة للجنود بأن الهدوء أحيانا يكون خادعا, ومن أجل حثهم على عدم التراخي ولو للحظة واحدة, حيث جرت عملية خطف جلعاد شاليط في وقت كان فيه الهدوء هو سيد الموقف.
ولفت المراسل إلى أن الخوف من عملية الخطف القادمة تحوم في الأجواء في منطقة غلاف غزة, ويحث القادة جنودهم طوال الوقت على القيام بكل ما في وسعهم من أجل منع عمليات الاختطاف, حتى لو أدى ذلك إلى إطلاق النار على زميلهم مع خاطفيه.
وأشار إلى أن الجنود المرابطين في الكمائن بين الشجيرات يتمنون أن ينقضي الشهر المتبقي لهم حتى التسريح من الخدمة بسلام.