أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل, أنه أجرى اتصالا برئيس السلطة محمود عباس ضمن سلسلة الاجراءات التي اتخذتها الحركة من أجل إنجاح إضراب الاسرى عن الطعام.
وقال مشعل في تصريح متلفز لفضائية "الاقصى" ان حماس قررت –منذ اللحظات الأولى- العمل على انجاح الإضراب بكل السبل, مضيفا: " اتصلت بأبي مازن لأجل تكثيف الجهود وتدويل قضيتهم (الأسرى)".
وأشار إلى الحركة حرصت على تكثيف الجهود فأجرت تنسيقاً متواصلاً مع القوى الوطنية والاسلامية في سبيل انجاح إضراب الأسرى, حتى يكون مقدمة لرضوخ إدارة السجون وتحقيق كافة مطالبهم.
وأوضح مشعل أن اتصالات جرت أثمرت "انتصار الكرامة" للتنسيق مع عدد من القيادات العربية في دولة قطر وجمهورية مصر العربية ودول أوروبية, للضغط على الاحتلال من أجل إنهاء معاناة الأسرى.
ولفت رئيس المكتب السياسي إلى أن السبت الماضي شهد اتفاقاً بين أعضاء من حركة حماس والمخابرات المصرية, على تلبية مطالب الأسرى, على رأسها إنهاء العزل الانفرادي, والاعتقال الإداري والعقوبات التي استجدت بعد أسر الجندي "جلعاد شاليط في غزة".
وذكر مشعل أن 450 أسيراً في غزة, وحوالي 800 أخرون في الضفة المحتلة حرموا من زيارة ذويهم, بعد أسر شاليط عملية في الـ 25 يونيو عام 2006 على يد المقاومة في عملية نوعية جنوب القطاع.
وأثنى على الدور الذي لعبته مصر في انجاح إضراب الأسرى حتى تحقيق كافة مطالبهم, والعمل على تدويل قضيتهم, شاكراً جهاز المخابرات المصرية ووزراء الخارجية الذين وعدوا بتحرك عربي وإسلامي نشط.
واعتبر مشعل "انتصار الكرامة" انجاز عظيم وخطوة على الطريق الطويل في مشوار الاسرى, قائلاً: "هذا ليس سقف أهدافنا وانتصاراتنا, إنما محطة مضيئة من سلسلة المحطات المقبلة".
وشدد على أن الانتصار جاء ثمرة لسلسلة متكاملة من الجهود المتكاتفة العربية والدولية, التي بدأت نتيجة إصرار إدارة السجون (الاسرائيلية) على تجاهل مطالب الأسرى, بعدما نقضت بنود اتفاق شاليط.
وبيّن مشعل أن "انتصار الكرامة" خطوة جديدة على طريق النصر, ومسئوليتنا الأكبر أن نضمن حرية جميع الأسرى القابعين خلف القضبان", مؤكداً وجود خيارات لدى حماس -رغم صعوبة الظروف- في حال نقض الاحتلال وعوده.
يذكر أن اللجنة العليا لقيادة الإضراب كانت قد أعلنت مساء الاثنين، عن توقيع اتفاق مع مصلحة السجون (الإسرائيلية) في سجن عسقلان لفك إضراب الأسرى بعد الاستجابة لمطالبهم برعاية مصرية.