غزة – الرسالة نت
قام وفد برلماني برئاسة د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بزيارة المناطق المدمرة في عزبة عبد ربه، ومنطقة العطاطرة، ومخيم جباليا في شمال قطاع غزة التي تعرضت لدمار كبير في حرب الفرقان الأخيرة، والتقى عوائل بعض الشهداء، وكان في استقبال الوفد قيادات من حركة حماس ورؤساء بلديات محافظة الشمال ومحافظ المنطقة الشمالية.
زيارة عزبة عبد ربه
فقد التقى د. بحر والوفد المرافق له بأهالي الشهداء في عزبة عبد ربه شرق مدينة جباليا واطلع على حجم الدمار والمعاناة بعد عام على العدوان على غزة وقال: "إن هذه الأرض تمثل خط الدفاع الأول وهي التي وقفت واستطاعت أن تصد العدوان الغاشم وضربت أروع النماذج في العطاء والتضحية وهي من لقنت العدو الصهيوني درساً بحيث لن يجرؤ على العودة مرة أخرى وإذا فكر في ذلك فسينهزم مرة أخرى".
وأضاف د. بحر خلال كلمة له أمام أهالي المنطقة إن "إسرائيل وحلفائها يفكرون بالقضاء على المقاومة وآخر ما في جعبتهم هو الجدار الفولاذي فإن هؤلاء واهمون ويائسون لأن كل محاولاتهم ستبوء بالفشل كما فشلت المحاولات السابقة طوال الأربع سنوات الماضية".
وقال د. بحر لقد أتينا لنقول لإخواننا الصابرون والصامدون في الذكرى السنوية لمعركة الفرقان "صمود وانتصار" أننا معكم ولن نخذلكم كما خذل العالم غزة بوعوده الكاذبة عن إعادة الأعمار، مشيرا إلى أنهم يريدون أن يساوموننا في لقمة عيشنا ويدفعوننا للاعتراف بشروط الرباعية ويحملوننا على نبذ المقاومة، فلن نساوم ولن نتنازل عن حقوقنا وثوابتنا ومقدساتنا من أجل المال وسنصبر ونتمسك بحقوقنا وثوابتنا الوطنية.
وفي ختام زيارته استمع الوفد إلى شهادات حية عايشت أجواء حرب الفرقان وكيف كانت المعجزات والكرامات بحق الشهداء وأهليهم، وقد أدى الوفد صلاة الظهر في مسجد السلام المدمر.
زيارة عائلة الشهيد نزار ريان
كما زار الوفد مخيم جباليا والتقى عائلة الشهيد العالم نزار ريان على أنقاض منزل الشهيد المدمر هو وخمسة عشر من أسرته، واطلع الوفد على صور الدمار والشهداء واللحظات الأولى للقصف الصهيوني على منزل الشهيد.
وعبر د. بحر عن اعتزازه بالشهيد ريان الذي ضرب أسطورة التصدي والصمود وقدم للشعب الفلسطيني نموذجا رائعا في العطاء، مؤكدا أننا فقدناه جميعاً وهذه المنطقة تفتقده هي ومسجدها "مسجد الخلفاء" الذي أسسه الشيخ.
وجدد د.بحر العهد مع الله ثم مع الشهداء ومع أبناء الشعب على أن نبقى الأوفياء حتى تحرير المسجد الأقصى، مضيفا: "لقد عهدنا الشيخ العالم نزار ريان من قبل حيث كان في مقدمة الصفوف الأولى يصول ويجول مع المجاهدين والمرابطين على الثغور، وها نحن اليوم نستذكر آثار هذا العالم، وعهدنا مع الشهداء أن لا نقيل ولا نستقيل".
زيارة منطقة العطاطرة
كما التقى الوفد عوائل الشهداء في منطقة العطاطرة غرب بلدة بيت لاهيا في ديوان آل صبح التي قدمت أربع شهداء في حرب الفرقان، واستمع الوفد إلى بعض المشاكل التي خلفها العدوان على المنطقة خصوصا البيوت المدمرة وعدم وجود مأوى لها خصوصا في فصل الشتاء.
وجدد د. بحر تأكيده على صمود هذه المنطقة في وجه العدوان، ووقوفه وإخوانه بجانب عوائل الشهداء، مخاطبا إياهم قائلا: "أنتم الذين وقفتم دفاعاً عن مشروع الإسلام لتحافظوا على هذا المنهاج الذي نستمده من القرآن الكريم والسنة النبوية، لتقولوا للعالم أننا صامدون ومحتسبون في يوم العز والكرامة، فمن واجبنا أن نقف مع أبناء جلدتنا ومع إخواننا لأنكم أنتم الذين أعطيتم ثقتكم لنا وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لكم".
وفي ختام جولته في محافظة شمال غزة قدم الوفد التهنئة للنائب إسماعيل الأشقر والنائب مشير المصري بمناسبة العودة من أداء فريضة الحج، وإثر انتهائهم من فعاليات الجولة البرلمانية الخارجية الناجحة التي شملت دولا عربية وإسلامية متعددة.